Monday, March 5, 2018

خنوم موجات الطاقة الكونية

أشارت أحد نظريات الخلق المصرية الى النتر خنوم او خنمو ... كانت جزيرة الفانتين مقرا لتقديس النتر خنوم نتر الخليقة الذي شكل الانسان على عجلة الفخار وهو مسئول ايضا عن خصوبة الأرض وفيضان النيل ...
وأرتبط النتر خنوم بآمون ... حيث رمز لآمون كثيرا برأس الكبش خنوم ..
وكان يرسم خنوم بريشتي آمون كرمز لآمون القوة الكونية الخفية المكونة للانسان ..
ودعونا نتذكر ان آمون سابقا كان أحد أعضاء ثامون الأشمونيين والذين كانوا يعبرون أيضا عن القوى الاربعة الكونية العظمى التي خلقت الكون ...
ولكن لماذا ربط أجدادنا بين آمون والذي اصبح آمون رع وبين خنوم ولا سيما ان رسوم بعض المقابر تصور خنوم محنط بين ايزيس ونفتيس ويحمل قرص الشمس رع فوق رأسه وأحيانا أخرى يصور في مركب رع حوله الثعبان المتعرج مسافرا للعالم الآخر ..
الاشارة تبدو بوضوح للربط بين موجات الطاقة الكونية النابعة من الشمس والنجوم والتي تنعكس على الارض من خلال دورانها ومن خلال القمر والكواكب وبين خليقة الانسان... فآمون هو الطاقة المؤثرة ولكن خفية كما هو اسمه (الذي هو في الخفاء) وخنوم هو تصور لأصابع الكون تنحت وتصنع تفاصيل الانسان على عجلة الفخار وجدير بالذكر ان صناعة الفخار تحتاج للعناصر الاساسية الاربعة النار والماء والتراب والهواء ..
اذا فآمون رع وهو الطاقة الكونية استخدمت العناصر الاساسية في خليقة الانسان وهذا ما هو مذكور في شتى الادبيات الدينية ان الانسان خلق من طين او صلصال ..
فالمصريين القدماء رمزوا للطاقة الكونية بالثعبان وادجيت واستطاعوا فهم كيف يتناسق شكل الجين البشري مع شكل موجات الطاقة وقرون خنوم أيضا تعطي نفس الايحاء بشكل موجات الطاقة المتعرجة ..
فأصبح شكل خنوم وهو امام عجلة الفخار هي اشارة عبقرية لفكرة ان الطاقة هي المسئولة عن عملية الخلق مستخدمة عناصر الحياه الأساسية ...
وعلى الصعيد الفيزيائي ايضا ان نسبة المادة للفراغ في الكون هي 4% اي ان الفراغ او المادة السوداء تشكل 96% من الكون ... وكذلك هي نفس النسبة في داخل الذرة حيث تتكون من 96 % تقريبا من الفراغ وما يحدد هوية وكتلة الذرة؟
الطاقة وموجاتها هي التي تحدد هوية كل ذرة في هذا الكون من سائلة لصلبة لغازية او فوتونية (ضوئية) ...
فرمز أجدادنا لهذه الحقيقة العلمية بالربط بين النتر خنوم والنتر آمون او آمون رع ... كل لمحة مما ترك أجدادنا العظام يدل على درجة عالية من الفلسفة والفهم العميق لخبايا الكون وذوبان في الذات العليا للخالق العظيم





No comments:

Post a Comment