تعددت الالقاب الملكية لملوك مصر من قبل ابتداء من الاسرة صفر والملك العقرب.. وقد تكون هناك اسبقية عن الاسرة صفر ولكننا لم ندركها بعد..
وكانت الالقاب دائما هى اسماء تعظيم واجلال للملك والتأكيد على كمال سلطتة ورقى غايته ودائما ما كانت ترفق قبل اسم الملك خارج الخرطوش ..
لن اطيل فى مقدمة الموضوع وسأقوم بعرض اهم الالقاب الملكية التى كانت متعارف عليها بشكل مختصر لكى نصل لجوهر الفكرة بشكل مباشر دون خلط فى العديد من الرموز ..
لقب “حر“
وتعنى حورس او حور وهو من اقدم الالقاب التى استعملت بداية من عهد الملك العقرب و ظل اسم حورس كواحد من خمسة ألقاب كان يتقلدها الملك حتى انطونيوس بيوس من العصر الروماني (138 إلى 161 بعد الميلاد).
وبحلول المملكة الحديثة اسم حورس أصبح عادة ما يـُكتب بدون السرخ المحيطة به للتأكيد على ان الملك وحر وجهان لعملة واحدة .
لقب “حر-نب“
هو أحد الألقاب الخمس التي كان يتقلدها ملك مصر ابتداءاً من الأسرة الثالثة. في الأسرتين الأولى والثانية وقبل عهد الأسرات كان الملك يلقب باسم حورس مقترناً باسمه الشخصي وكانت حر_نب سابقا تكتب رع_نب وفقا لمتون الاهرام ..
ربما يعني الاسم الذهبي للملك اقترانه بالشمس والتي كانت تمثل أحياناً بصقرين في السماء في قارب مقدس.
ولهذا يمثل الاسم الذهبي للملك بحورس واقفاً على رمز الذهب “نبو“.
ظهر اسم حورس الذهبي كأحد ألقاب الملك ابتداءاً من عهد الملك جسر من الأسرة المصرية الثالثة وكان الملك خع با اول من استبدل رع-نب بى حر-نب وهو رابع ملوك الاسرة الثالثة ايضا . كما كان اسم حورس الذهبي يستخدم في تزيين العقود التي تزين الصدر، وبقيت تلك العادة حتى الدولة الوسطى.
لقب “نبتى“
سم نبتي nebty (حرفياً “السيدتان” او “المنتمى للربتين”)، هو أحد خمسة ألقاب كان ملك مصر يتقلدها عند اعتلائه على العرش. وقد عثر على بعض النصوص القديمة منذ عصر ما قبل الأسرات تحتوي هذا الإسم للفرعون، إلا أنه كان يكتب بطريقة أخرى. السيدتان المعنيتان هن:
نخبت، ربه مصر العليا، ممثلة على شكل انثى النسر
ودجت، ربة مصر السفلى، ممثلة على شكل كوبرا
في عصر ما قبل الأسرات، منذ عهد الملك حور دن (الأسرة المصرية الأولى) بدأ اسم نبتي يقترن باسم تتويج الملك والملك جر رابع ملوك الاسرة الاولى، إلا أنه لم يكن شائعاً في المخطوطات الرسمية. وفي عهد الأسرة الرابعة استقر استخدام اسم النبتي للفرعون مع إقرانه مع الإلهتين “نخبت” و”ودجت” الحاميتين لمصر السفلى والعليا.
لقب “نسوبيتى“
لقب نـِسو-بيتي، “ملك مصر العليا ومصر السفلى”؛ صفة نـِب تاوي “سيد الأرضين”، في إشارة لمنطقتي الوادي ودلتا مصر. في بعض المراجع ذُكر أن نـِسو-بيتي تعني حرفياً “S/he of the Sedge و نحلة” المنتمى لنبات السوت كرمز للجنوب وللنحلة بيت رمز الشمال .
هذه الصيغة للاسم اشتهر لأول مرة في نهاية الأسرة الثالثة, ولاحقاً أصبحت أهم لقب رسمي للملك.
لقب “سا-رع“
وكان بعنى حرفيا ابن او بنت رع ككناية عن المكانة المقدسة للملك والتأكيد على علاقتة برع ..
ويتخذ الرمز ثلاث اشكال قرص الشمس “رع” والجعران “خبرو” واحيانا “اتوم” ..
وهو لقب الميلاااااد للملك باعتراف رع بميلادة على عرش البلاد ..
وهنا سيكون لنا وقفة حاسمة والسؤال الملح من اين جئتم بلقب فرعون اذا؟؟؟
ودائما ما يكون الجواب انها من لقب عنخ وجا سِنِب بمعنى فليحيا سالماً مُعافى وهذه صيغة دُعائية خاصة بالملك فقط وهذه الصيغة عِرِفنا من خلالها أن لقب (بر عا) يُقصد بها الملك الحاكم في عصر الملك تحتمس الثالث سادس ملوك الأسرة 18 في الدولة الحديثة لكنها قبل ذلك كانت تُطلق على القصر الملكي وإداراته الحكومية فقط.
والدليل على ذلك أنه في عصر الملك تحتمس الثالث ونجد مُختلف النصوص تذكر التالي “بر عا عنخ وجا سنب …… إلخ” فبالتالي هنا هو يقصد بها الملك الحاكم وليس القصر كما كان من قبل لأنه أتبعها بالصيغة الدُعائية “عنخ وجا سنب“
لكن ما هو شكلها قبل الملك تحتمس الثالث ؟
“بر عا” كانت تُذكر في النصوص كالتالي “سِمِر بر عا” بمعنى رفيق البيت العالي وهنا يقصد الشخص الذي هو مُلازم للقصر الملكي وموجود فيه بإستمرار ومن أحد رجال البلاط الملكي..
“بر” تعنى البيت الذى له قداسة خاصة وليس كأى بيت وهى تختلف عن “حت” التى تعنى بيت ايضا ولكن بشكل اخر ..
البر هو المكان الواسع الذى يخفى على من خارجة معرفة مضمونة الداخلى فهو مكان خاااص ولذلك نجد “بر عنخ” وبر با” وغيرهم من الاماكن المقدسة التى ارفق بيها كلمة بر ..
اما كلمة “عا” فهى حرفيا تعنى العظيم اى ان “بر عا ” تعنى البيت او القصر او الحرم العظيم” اشارة واضحة الى مكان او مقر الحكم الملكى لا إلتواء بها ..
نضيف الى ذلك ظهور اللقب فى صيغ دعائية خاصة بالملك وخاصة فى عهد تحتمس الثالث اى انه لقب ظهر فى وقت متأخر ليس كسابقية ولم يأتى مرافقا ابدا ابدا لاسم ملكى صريح ولكن كيف سنكذب الابراهيميات فهى اصح وانقى من اى واقع تاريخى ملموس بلا جدال ولا شك ولنا صلاحيات فى إلواء الحقائق من اجل تتويج الكلام المنقول بدون فهم ..
لماذا قد يطلق على تحتمس الثالث لقب بر عا او فرعون ..
لانه من اعظم الملوك التى انشغلت بالحروب وقيادات الجيش فى كل مكان فكان غالبا ما يكون قصر الحكم ومقر ادارة البلاد خاليا من الملك ولكنة يظل مكان ادارة البلاد الذى يجب ان يوجه له الدعاء ان يبقى شامخا قائما سليم ومعافى من اى شر فلا يخفى على احد سعى تحتمس التالت الى تجميع شتات مملكتة التى ظنت رعاياه لوهلة انه من الضعفاء الذين سيسهل التمرد عليهم فكان تعظيم وتقديس المكان واجب فرض عين فى تلك اللحظة حتى تظل هيبة المملكة قائمة حتى فى غياب الملك وانشغالة فى الحروب ..
فكان البر عا هو رمز لادارة المملكة وليس للملك كما يدعى العديد ..
وهذه كلها فى اسوء الافتراضات بان الادعية الملكية كانت تتداول بين العامة كما يعتقد الكثير من الغافليين فى لحظة عدم وعى منهم ان تلك التمتمات كانت تحسب على الطقوس التى لا تخرج عن جدران “بر عا” او “بر عنخ” او” بر با“
من ناحية اخرى اذا تأثر الابراهيميات لتجعل “بر عا” تصبح برعو ثم فرعون فهذا اكبر دليل ضدهم على ان الذات الملكية لم ترى ولم يستطع احد الاقتراب منها بل كانت اقصى امانيهم الاشارة الى مقر الحكم الملكى من بعيد ليتلمسة فية روح الحاكم ..
وهذا ليس بغريب فحتى العامة من الشعب المصرى لم يكونو يدركون شكل الملك الحقيقى فلم يكن يظهر للعامة بالشكل الكافى حتى ليدركو القابة فدائما ما كانت الالقاب عبارة عن القاب تقربية لروح الاعظم ودلالات الشمال والجنوب هى دلالات على التكاملية والتكامل للذات العظمى والذات الملكية وليس فى حكم شمال مصر وجنوبها كما هو مروج اكاديميا..
اخرا فى نهاية القول يجب ان نتزكر ان الالقاب الملكية
عادة ما كان يكتب على سـِرخ و خرطوش، مكون من برواز مستطيل يعلوه اللقب. الجزء السفلي من البرواز مشكل في هيئة واجهة قصر الملك، وأما المربع الذي يكتب بداخله اسم الملك فيمثل بهو القصر. ويشير اللقب إلى الملك الذي يعتلي منزلة كحاكم للأرضين معا وما دون ذلك لا يحسب على الالقاب شكلا ومضمونا بل هى تلفيق وكذب وافتراء من اجل لوى وتسخير الحقائق لاهداف دنيئة لا اكثر ولا اقل ..
No comments:
Post a Comment