Saturday, March 17, 2018

نجمة داود والمملكة الموعودة من النيل الى الفرات

المقال ليس لاصحاب نظرية المؤامرة او الفضائيين ارجوكم ضغطى عالى ..
نجح الحمقى فى سرقة التراث الحضارى واساسيات الكون التى قامت عليها معظم الحضارات وجعلت شعوبنا الغبية ينفرو وقت وقوع اعينهم على رموز كونية مهمة ويرفضوها ويتحولون الى همج مرتفعى الصوت لا يجيدون سوى التكبير حتى يرهبو عدو الله ..
وبهذا يسهل على العدو تشويش انسانيتك وموقعك فى الكون لتصبح كائن هائم بلا روح وتظن ان الله احمق مثلك لا يفكر ولا يتدبر ومتعصب لايكوناتة التى فرضها على جماعته الاغبياء فرض عين دونا عن غيرها وما دون ذلك فهو عملا من عند الشيطان وكفر والحاد ..
من هذا المنطلق كان علم اسرائيل من اهم الرموز التى يجب ان نتوقع عندها ونتأمل دلالتها ولماذا اختص هذا الرمز بالتحديد ليكون علم للمملكة الموعودة ..
علم اسرائيل عبارة عن نجمة سداسية ما يطلق عليها نجمة داود وخطوط زرقاء فى الاعلى والاسفل وبالعودة لتاريخ علم اسرائيل فكان فى البداية رمزهم المقدس هو الشمعدان وليس النجمة السداسية وهذا يرجع الى تاريخهم التوراتى والصراع النفسى لليهود بين حبهم لداود وكرههم لسليمان وتحويل الشعار يرجع لقصة بناء الهيكل وتحول العبادة من ايل الى يهواه ليلعب لعبة المتناقضات كباقى الكتب الابراهيمية وليرضى جميع الاطراف سواء الاسرائيليين التابعين الى ايل او اليهود التابعين الى يهودا ولاوى ..
 تاريخ تغير الشعار كان غريب ولا يبشر بالخير فقد حان موعد احكام السيطرة على المملكة الموعودة التى سيعتلى عرشها الملك المنتظر وكان لا بد من اختيار علم مناسب لتلك المملكة لتصبح امام اعين الجميع كهدف اسمى يسعون الى تنفيذة دون وعى وفى نفس الوعى حث العقل الباطن الى الوصول الى الكمال عن طريق التفانى فى العمل والحياه دون وعى مباشر ..
وايضا ليصبح ايكونة دينية مكروهه بالنسبة للشعوب المحيطة وبهذا يصبح قد حقق مكسبين بتغير شعاره وهو ابعاد الاغبياء عن التساؤل عن كينونة الرمز نفسة والنفور منه والغرض الاخر ليصبح رمز لتحويل هدف السعى لتحقيق فكرة القومية اليهودية الى قالب الديانة يهودية كما يروج لها دائما وبالتالى دولة قائمة على اساس دينى ويركز الضوء على فكرة الصراع الدينى فى المنطقة ويصبح هو اساس ودافع قوى لاستخدام سلاح الدين نفسة فى فرض القومية اليهودية على المساحة المنشودة لحدود تلك المملكة المزعومة وليس الديانة اليهودية ..
استخدموها بداية من القرن 19 على انها ختم سليمان حيث كانت المملكة فى هذا الوقت هى مملكة سليمان وتمهيدا لتحويلها الى مملكة داود تحت رعاية سليمانية للهدف الاسمى حيث سليمان الحكيم صاحب العلم المقدس …وقالو انهم اخذوها من طلاسم عربية للحماية و الاسحار … و اول يهود بدأوا يستخدموه كشعار كانوا في النمسا وجنوب المانيا و التشيك حاليا … وظهرت لانهم كانوا يسعون الى انتشار الرمز مثل ايكونه الصليب .. ظهر كرمز لليهودية كقومية فى البداية عالميا في اول اجتماع للجمعية الصهيونية في سنة 1874 …
النجمة السداسية ورمزيتها فى غاية الاهمية فقد وجدت فى كل الحضارات بلا استثناء من مصر الى اسيا الى امريكا الجنوبية وليست مروثة عن العرب كما يقول الحمقى فلا تخلو حضارة من تلك الرموز المهمة وعلى رأسها النجمة السداسية اهمها ..
النجمة السداسية المسروقة من حضارة مصر والمسماه زورا نجمة داوود
– النجمة السداسية وهي نجمة ترسم داخل الدائرة عن طريق تقسيم محيط الدائرة لستة قطاعات متساوية وتظهر النجمة بهيئة مثلثين متقاطعين كلا في اتجاه معاكس للأخر …
 – وردة الحياه المكونة من ستة فروع وهي دليل دامغ ثاني على ان النجمة السداسية هي ابداع مصري صميم فى بداية الامر … فوردة الحياه موجودة بمعبد اوزوريس في أبيدوس وهذه المنطقة هي اقدم الجبانات في مصر على الاطلاق.
 – هذا هو جزء بسيط جدا لما تم سرقته من حضارة المصريين وانسابه لرعاه همج تاهوا في الصحراء ولم يستطيعوا حتى الاسترشاد بنجم في السماء … فكيف لهم ان يبتكروا نجمة هندسية وينسبوها لداوود … هذا من ضمن ادعائات وكذب اليهود وسرقتهم لتراث وحضارة مصر القديمة.
 – يبقى سؤال لما لم تظهر هذه النجمة واضحة في رسومات مصر القديمة والاجابة هو ان النجوم السداسية والخماسية والسباعية وغيرها كانت تعتبر نجوم تصميم حيث يستخدمها المهندس المصري القديم في نحت وبناء الاثار وليس كرسم في حد ذاتها ونجد من ابرز التطبيقات العملية للنجمة السداسية هندسيا هو الاهرامات المبنى على النسق الكمالى لمحاكاه الكون وهذا احد اسرار اهتمام اليهود باثبات احقيتهم فى بناء الاهرام وايضا اهتمام الماسون بالاهرامات كشعار وكدالات رقمية مهمة لا تخرج خارج نطاق الاشكال الهندسية …
 وكان المصري القديم يستخدم النجمة السدا
سية لتقسيم الابراج الاثنى عشر لجزئين جزء مسئول عن الحياه الاخرى والعقل الايمن وجزء مسئول عن الحياه المادية والعقل الايسر “وعلى هذا النحو تم تقسم الاسباط ١٢ بين سليمان رمز الروح والحكمة واخية الذى كان احمق مادى“.
– هذا وتظهر النجمة السداسية في كثير من نقوشات الكنائس والمساجد في مصر و في فن النحت المصري على الخشب او ما يسمى أرابيسك.
– وأيضا للنجمة السداسية معاني ضمنية كثيرة مثل اتحاد الذكر والانثى او اتحاد الروح والجسد او اتحاد السماء والارض وأيضا اتحاد نصفي العقل الايمن والايسر.
– هذه النجمة تعد الركيزة الاساسية في علم الكابالا اليهودي وهو من ضمن ما تم سرقته من علوم المصريين القدماء وسيتم الكشف عنه لاحقا.
وهذا ايضا سر اهتمام الماسون من الجانب الاخر بشعار النجمة السداسية ليجعلوة ايكونة ورمزية اساسية لهم تحت مسمى المهندس الاعظم وهذا يفسر اختيارهم للقب المهندس الاعظم على الخالق..
ولكن ما علاقة النجمة السداسية نجمة داود بالمملكة الموعودة ” الفكرة الصهيونية التى قامت على الدمج بين الاديان لمصلحة خاصة
حدود المملكة المعودة من النيل للفرات اى انها تجمع بين اهم حضارتين فى المنطقة بل اهم حضارتين فى العالم اجمع بلا منافس ..
حضارتيين مازلنا لا نفهم سر اهتمام الماسون بعلومهم ومن بعدهم اليهود والصهاينة ..فقط كوننا حمقى لا ندرك مدى اهمية تلك الحضارات فى وضع اسس كونية يتنافس الكل حاليا للاستحواز عليها فقط لانها منظومات متسلسلة تتبع خطاها جميع زوايا المنظومة العالمية الحالية سواء اقتصادية او سياسية او علوم لو اجتماع او قومية وصراع القوميات عن طريق تهميشها وادخال القومية الدينية كبديل هش لاثبات الاقدمية حيث تحاكى فى قالبها القانون الكونى الاعظم الكامن فى معابد تلك الحضارات..
فكرة الازدواجية فى النجمة السداسية يسهل تطبيقها على المملكة الموعودة بتقسيمها على اكبر حضارات العالم حضارة كمت وحضارة سومر .. حضارة النور وحضارة العالم السفلى ..حضارة الروح وحضارة المادة ..
فمصر هى مملكة رع مملكة النور والتى تمثل الجزء الاعلى من النجمة فى المثلث العلوى وذلك يعود الى منظومة النترو لدى الفكر المصرى وكيف رأهم انهم كائنات نورانية و مثلهم برؤس حيوانات كدلالة لوعى الاندماج وليس للكيان نفسة ككيان مادى لذلك اصبحت هى الجزء الروحى فى الثنائى وتم تبسيط الفكرة عن طريق الثالوث التى تم توريثها للمسيحية كأشارة الى نصف النجمة السداسية العلوى  ..
وسومر هى مملكة المادة والعالم السفلى والمقصود بالعالم السفلى هنا هو عالم المادة والبشر والزواحف بتكوينة ثلاثى الابعاد والذى تطور فيما بعد ليصبح عالم الجن والمردة والعفاريت الساكنة لباطن الارض وتحول مفهوم المادة فية الى شر كما حدث مع ست فى المثولوجيا المصرية لتشوية الفكرة ودس الخرافات فى افكار الحضارات .. وذلك يعود ايضا الى منظومة الاله عند سومر فكانو على شكل بشر وفي احيان اخرى على شكل انصاف بشر لهم اجنحة او طيور. غالبا على شكل سحالي، خاصة عندما يجري تقديمهم كمقاتلين كست المصرى محارب الصحراء رمز المادية . في بعض الاحيان يكونوا كائنات غريبة تماما. جميع هذه القصص تشكل قاعدة مناسبة للبحث في مركباتها لاستخراج لمحات من الادلة، بإعتبار ان جميعها تقدم صورة متواترة ومتكررة لسلسلة زمنية من التاريخ ليستوعبها الوعى البشرى ويستوعب ما بداخلها من اسرار كونية ليست هينة..

ومن الاسباب الاخرى السومريين لم ينادوا الآلهة الاوائل من مجموعة Anunnaki بكلمة إله، وانما كانوا يطلقون عليهم اسم din.gir. هذا الاسم مؤلف من كلمتين الاولى تُلفظ “دين” وتعني الحق او المضئ او الطاهر، وقد تفسر مصدر كلمة ” دين” العربية، والثانية ” غير” وتستخدم لوصف الحدية كالشفرة. على العموم تعني الكلمة: الحق الحاد ..
نعم هذا هو سر نجمة داود ومملكتة المزعومة الوصول للمثالية عن طريق دمج اعظم حضارتين متكاملتين فى المنطقة بما يستطيعو جمعة من علومهم ليصلو بها الى النوذج الاكمل من التسلسل الكونى الاقرب الى روح الاعظم وبالتالى الاقرب الى النجاح والتماس صفات الالوهية فى هذه المملكة ..
قد يكون الكلام غير منطقى ولكن فى مصر القديمة كانت الازدواجية هى القانون الاول التى قامت علية الخليقة ولولا وجودها لما ظهر الخلق الكونى بما يحتوية من ابداع ناتج عن هذا التناقض المتكامل فى نون نفسة “الماء الازلى” كما ذكرت اسطورة الخلق عند ثامون الاشمونين بالاشارة لهم بنون ونونت وايضا امون وامونت وهو اندماج المتناقضات لانتاج الوعى على يد الابداع والحكمة ..
كذلك فى السومارية وفى اللوحة المشهورة التى تظهر فيها رسم توضيحى للمجموعة الشمسية تظهر الشمس فى المنتصف تتوسط النجمة السداسية كدلالة على الابداع الناتج من الازدواجية والمنظومة المتكاملة التى تسير على خطى الكمال فى كيان المجموعة الشمسية ككل ..
وهكذا تكون المتتالية حسب قانون جحوتى العظيم “كما فى الاعلى كما فى الاسفل” فكل ما ينطبق على المنظومة الكونية نستطيع تطبيقة على النماذج الاقل حتى على الانسان نفسة والعلاقة بين الذكر والانثى بل العلاقة بين الانسان ونفسة والتى كانت من اهم الركائز فى الحضارات وعلى رأسها المصرية والتى استعارها اليهود ليطلقو عليها الكابالا لدمجها فى منظومة الفكر العبرانى ..
ففهى هذه اللوحة ايضا يحكي لنا عن Enmeduranki, وهو سيد مملكة سيبار، الذي كان محبوبا من قبل الثالوث الالهيAnu, Enlil, Ea, قام كاهن المعبد المضئ Shamash بإختياره واصطحابه الى مجمع الالهة. هناك قام الثالوث الالهيAnu, Enlil, Ea بتعليمه مراقبة الزيت على الماء والعديد من الاسرار الاخرى للالهة. بعد ذلك اعطوه الصحيفة الالهية (الكتاب)، التي تحتوي على اسرار السماء والارض. وعلموه الارقام وعلم الحساب ليصل لكمال الوعى .
اسرائيل ليست صديق وليست حبيب ولا تعى معنى المصلحة العامة ولها هدف واحد تسعى لتحقيقة وهو الوصول الى حد الكمال “مفتاح الجنه والخلود فى العقائد” ككيان كامل متكامل ..
ودائما ما اقول ان الحرب القائمة ليست حرب على ثروات طبيعية بل هى حرب على الحضارات بالمقام الاول لنهبها ونهب اسرارها وتدميرها حتى يصبح اصحاب المصالح هم اصحاب الفضل على البشرية واصحاب المصدر الوحيد لمعنى الانسان ومعنى الكون ومعنى ان تكون هناك علاقة تناغمية بينهم تصل للمفهوم الكامل المتكامل ..
وكانت بداية هذه الحرب على يد الزرادشتيين ودعمهم لمجموعة الرعاع الذين بقو بعد السبى البابلى بين العراق وفارس لتدعمهم على زرع سمومهم فى المنطقة ردا على مصر وعلى ما زرعتة من فكر كونى وعلوم جمة فى طائفة الصابئة التى اقدمت العراق على احتضانهم فى ذلك الوقت وكانو اقرب لفارس فشعرو بالخطر الشديد وقررو اتباع نفس الاسلوب عن طريق اليهودية ولكن لم يكن لهم فى ذلك الوقت سوى افكار مسروقة من بابل ومن البراهمية والهندوسية والمصرية فاختلت معادلتهم و انقلب السحر على الساحر فى نهاية الامر “وللحديث بقية فى هذه الجزئية”..

No comments:

Post a Comment