Saturday, March 17, 2018

الهرم حكمة تطوف العالم

تعد حضارة المايا من أكبر الحضارات القديمة من حيث التشيد والبناء والاثار و التي انتشرت فيما يعرف الآن بالمكسيك وأمريكا الوسطى، وازدهرت هذه الحضارة نحو عام 250 ميلادية واستمرت حتى القرن السابع عشر ..
وكان المايا متقدمين في الرياضيات وعلم الفلك، كما قاموا بتطوير تقويم سنوي دقيق وشيدوا العديد من المباني الضخمة التي يبرز فيها التناسق والنقوش الفنية ..


 







أقام المايا أهرامات هائلة من الحجر الجيري تتميز بوجود معابد في أعلاها يؤدي إليها عدد كبير من درجات السلالم يبلغ ارتفاعها في بعض الأحيان 45 متراً وكان على الكهنة ارتقاء هذه السلالم، لإقامة الطقوس الدينية في المعبد الذي يوجد بأعلى الهرم وداخل هذه الأهرامات حيث كان المايا يدفنون موتاهم او ضحاياهم بمعنى اصح فكانوا يدهنون الأجساد باللون الأحمر ثم يلفونها في قش قاتم مع بعض الأدوات والحلي الذهبية والمجوهرات وكانت هذه الضحايا البشرية يجب ان تكون كاملة من حيث الثراء والصحة وسوف اقوم بشرح هذا فيما بعد ..
كان الشكل الهرمي قد أقيم في بلاد ما بين النهرين والمايا بالمكسيك وأمريكا الوسطى. وفي بلاد ما بين النهرين ظهرت الزجورات (أهرامهم المدرجة او ما عرف بالابرىج فلم تكن بشكل هرمى كامل القياسات)واشتهرت أمريكا الوسطي ببناء الأهرامات المدرجة كما في حضارات المايا والإنكا والأزتك..
وكانت المايا تمارس عادة التضحية فوق الأهرامات الحجرية المشيدة في ساحات الاحتفالية الدينية وكان يلحق بها سلالم مدرجة تؤدي للمعبد فوق بناية الهرم حيث يوجد المذبح وكان يعتبر المعبد بيت راحة للإله كما عرف وانتشر فى كثير من الاماكن الاخرى وعلى رأسها بابل وابراج نمرود كما ذكرت فى مقالى السابق..
للتكريم الاسمى فى طقوس الاهرامات بالنسبة للمتعبد كانت المايا يقدمون الضحايا البشرية من الأطفال والعبيد وأسرى الحرب، وكان الضحية يدهن باللون الأحمر وكان يقتل فوق قمة الهرم في احتفالية طقوسية بضربه بالسهام حتى الموت أو بعد توثيق الساعدين والساقين بينما الكاهن يشق صدره بسكين مقدس من حجر الصوان لينتزع القلب ليقدم كقربان..
وكان القادة من الأسرى يقدمون كضحية بعد قتلهم بالبلط وسط مراسم من الطقوس وفي سنة 800 ق.م. بنى حول الهرم الأكبر الأفنية كما بنوا أهرامات صغيرة تقع على محور الشمال والجنوب (نفس المحور التي كانت تقع عليه الأهرامات المصرية) وكانت قمم الأهرامات تتوج بالمعابد سواء في كوبان أو تيكال أو يوكاتان أو باليثك وهذه كلها مدن ومراكز دينية هامة، وهذه المواقع لم تكن محصنة أو محمية لأن البلاد كانت تعيش في سلام وكان حولها الأفنية ليعيش فيها الكهنة وكبار رجال المدينة ولقد بنيت الأهرامات المكسيكية في المكان المقدس على بعد 30 ميل شمال شرق مدينة نيومكسيكو، وكان يطلق الأزتك على مكان الهرم أرض الآلهة كما اطلقت على مصر هذا الاسم ايضا فاهرامات الازتك هى تجسد لروح ارض الاله على ارض الازتك فى واقع الامر ..
وعمر هذه الأهرامات يقل 2000 عن أهرامات قدماء المصريين على حسابات المؤرخين الهشة ..
والجدير بالذكر ان هذه الأهرامات تقع على خط واحد كالأهرامات في مصر وهناك طريق للموتى وعلى جانبيه مقابر الملوك القدماء وينتهي ببناية هرم القمر وارتفاعه 40 مترا وأكبر هذه الأهرامات هرم الشمس الذي يرتفع 72 مترا وقاعدته 130 مترا لكل جانب ويتدرج من نهاية طريق الموتى 340 مصطبة ونحو هرم الشمس يوجد كهف يصل عمقه إلى 110 مترا ليصل تحت مركز قاعدة الهرم عكس الهرم الأكبر بالجيزة ..
وهو مشيد رأسيا بكتل حجرية مرتبة فوق بعضها بطريقة هندسية. وفي بيرو بنيت الأهرامات في مطلع القرن الأول إبان الحضارة البيرونية وكانت أهرامات ضخمة متفرقة على الساحل وهناك أهرامات مكسيكية تقع في المكان المقدس علي بعد 30 ميل شمال شرق مدينة مكسيكو حاليا بالمكسيك. وخلفها الجبال عند الأفق ويطلق عليها منطقة الأهرامات ولما أزيح التراب من فوق هرم منهم اكتشفت 21 مقبرة بها 133 هيكل عظمي عند سفحه وكانت هذه الهياكل لرجال ونساء.. وكانت مرتبة في مجموعات 4 و8 و9 و18 و20 وهذه الأرقام تعتبر مفاتيح الأرقام تقويم المايا وفي الكون..
وكانت الهياكل ملقاة علي ظهورها أو جنباتها بواجهون بوجوههم الهرم كأنهم يحرسونه او ماتو لاجله فاصبح هو قبلتهم ..
وفي قلب الهرم الأنفاق الضيقة. اكتشف بها 20 هيكل عظمي لذكور و محاطة بالهدايا كاليشم والصدف والخشب والأردواز وتعتبر هذه المقتنيات من أهم كنوز المايا لتأكيد ثراء الميت او الضحية وليس لتقديمها ككربان مع الضحية كما يظن البعض ..
وقامت حضارة المايا على النظام القبلي وطبيعة الحياة في المدن والقرى المجاورة لها وتحكم الكاهن الأكبر الذي يمثل ملك الشمس في حياة الناس ومستقبلهم… فهو الذي يستطيع فقط أن يطلب من الآلهة أن توفر الأمطار كي تروي الأرض بالمياه فسيطر عليهم نظام العبودية اكثر من نظام التجلى والاندماج الكونى والتناغم معه ..
وجدير بالذكر ان الجنس الآري الذي استوطن شمال غرب الهند كان يطلق عليهم التيتوكيين و ايضا منطقة اهرامات المكسيك تدعى تيتواتيكان وبها ثلاثة اهرامات و تقع على خط مستقيم مع اهرامات الجيزة و اهرامات الصين الطينية بمنطقة تشين و المسافة بينهم هي نسبة منضبطة من مسافة الهرم الاكبر و واحة سيوة . وفي العصور الحديثة اطلق على الشعب الاصلي لامريكا الشمالية قبل الغزو الاوروبي الهنود الحمر ربما نسبة لقدومهم من الهند فعلا كشعوب قديمة تعلمت الفلسفة والعلوم الكونية المصرية عن طريق ما تعلمه الهنود من المصريين وطبقتها على ارض المكسيك !!
لم يحاول أحد أن يتحدث عن كيفية بناء أهرام حضارة المايا, لأنها لا تحمل المميزات المعمارية لأهرام مصر من ضخامة الأحجار وإعجاز بناء الزوايا والواجهات, لذلك فإن العامة بل والمتخصصين يحاولون معرفة العلاقة بينهم فقط ..
ولكن الاهم ما الرابط بين كل الأهرامات في العالم؟؟
في مصر وأمريكا الوسطى واليابان و البوسنة وهي بالمناسبة أحدث الأهرامات التي قيل أنه تم اكتشافها مؤخرا.. والتي طاف لأجلها البروفيسور البوسني سام سمير عملوفيتش في جولة بحثية بأنحاء العالم للتدليل على فكرة تؤكد حدوث التواصل الحضاري بين حضارات العالم القديم متخذا من بناء الأهرامات في كل من مصر وحضارة المايا بأمريكا اللاتينية وبلده البوسنة كنموذج.. حيث أن هرم البوسنة يشبه أيضا هرم الشمس بالمكسيك وإن كان يكبره حجما..
كما كشف عن وجود أهرامات في الصين !! تملأ كثيرا منها رسومات وكتابات هيروغليفية!!!
وأشار إلى أن الصين ليست منفردة بين دول الجنوب الآسيوي ببناء الأهرامات فهناك أيضا إندونيسيا.. وكمبوديا.. كما أشار إلى ارتباط هندسة العمارة بعلوم الفلك والطبيعة ومعرفة دقيقة للحضارات القديمة بعلوم الفلك والنظام الشمسي!!!
في كل الحضارات القديمة المصرية و المايا والإنكا والإزتيك والصين وحتى اليابان وهرمها الغارق تحت البحر..فالرابط بينهم بصورة أو بأخرى هو الشمس و تأثير القوى الكونية على كوكب الأرض”العلوم الفلكية”.. ولكن الأساس هو الشمس لدى الجميع وليست مقابر ملكية او تباهى بالقدرات المعمارية !!
لدى شعوب الأزتيك الحرب كانت جزءا من الدين وارتباطهم الوثيق برع “روح الشمس” وهو الإله الرسمي لهؤلاء الشعوب مع اختلاف المسى من شعب لاخر الذي يقوم برحلته اليومية من الشرق للغرب ويتغلب علي قوى الشر والظلام ليعيد امل الحياه من جديد.
و تتساوى هذه العقيدة مع عقيدة المصري القديم الذي كان يعتقد أن “رع حور اخت” يقوم برحلة الليل والنهار ويستقل المراكب التي يطلق عليها اسم مراكب الشمس للقيام بهذه الرحلة وكان يقوم باستعمال المجاديف الموجودة بالمركب للتغلب على الشر المطلق والهلاك الابدى المترصد لهذا العالم.
وكان ذلك واجب الإله المعروف لدى الشعوب القديمة أن يقضي على الشر في هذا العالم وبالتالي يجب علي الشعب أن يعبده ويقدم اليه القرابين.. ولذلك التقت الحضارتان في الفكرة العامة وهى تقديس الشمس..و وفقاً للميثولوجيا المصرية القديمة فإن قمة الهرم يشير إلى الربوة الأصلية “بن بن” التي ظهرت أو انبعثت من الماء الازلى وبذلك يمثل الوجود ويرمز إلى انتصار الحياة على الموت او اللاوجود فى اى حال من الاحوال ..
وجاء في النصوص الخاصة بالأهرامات التي وجدت في مصر أنه عندما كان أحد الملوك مصر يموت، فإن الشمس كانت تجمد أشعتها ليتمكن الملك من الانزلاق عليها والصعود إلى السماء وبالتالي فإن الهرم يعبر عن التجسيد المادي لهذه الانزلاقة على الأرض كنوع من انواع التقرب لروح الشمس..
و كانت الأهرامات مغطاه بطبقة من الحجارة اللامعة استعملت في بناء وتشيد مساجد وبيوت القاهرة على التراز الاسلامى بالاحجار الكيميتية المنقوشة حين دخلها العرب كما نعرف جميعا .. وكانت تلك الطبقة تعكس أشعة الشمس والنجوم وتجمع الأشعة الكونية داخل الهرم..
التشابه بين العقيدة المصرية القديمة وحضارة شعوب المايا أو الأزتيك يمكن ملاحظته فى أن هناك اختلافا جوهريا في العقيدة حيث ان الحضارة المصرية لم تقم على التضحيات البشرية أو الدم او العنف او الحروب ..
لان المصري القديم عاش حتي نهاية الدولة الوسطي مسالما لم يحاول الإغارة على اي شعب مجاور بل وحتي لم يكن لديه جيش كبير بالمعني المعروف ..
وكانت في هذه الفترة لديه فرق صغيرة لحماية البعثات التي ترسلها الملوك لاشاعة العلم والعلوم فى العالم اجمع وترسيخ ووضع قواعد البناء والاسس الحضارية فى كل انحاء العالم وايضا لاغراض تجارية اخرى.. ولم ينشأ الجيش بالمعني المفهوم إلا منذ عصر الاسرة الثامنة عشرة مع بداية الدولة الحديثة منذ عام1550 ق.م خاصة عندما احتلت مصر لاول مرة من قبل الهكسوس الذين عاشوا فيها ما يقرب من150 عاما..
ولذا فقد امن المصري القديم حدوده عن طريق السيطرة علي البلاد المجاورة كي يأمن شر هجمات الشعوب التي قد تسيطر علي القبائل التي تعيش فيها.. واختلف الوضع بالنسبة لحضارة قبائل الأزتيك, فكي يقوم إله الشمس عندهم كما ورثوها من المصريين برحلته اليومية من الشرق للغرب ويتغلب في نفس الوقت على قوي الهلاك والشر والظلام فلابد أن يتغذى بالدم البشري
وهذه الدماء هي التي تساعد على الانتصار وهذا الانتصار ليس على الشر لكن على الهلاك الابدى من قبل اعداء المملكة سواء مملكة الازتيك وحدودها او مملكة الشمس وملكوتها ..
لذلك فقد اعتبرت الحرب هي الاساس بالنسبة لهم.. وكان الأسرى هم المصدر الرئيس للدم البشري لذا كان يتم التضحية بأسرى الحرب وكانت لديهم أعياد كثيرة يحتفلون بها وكانت التضحيات البشرية تتم خلال بعض هذه الأعياد وخلال هذه الأعياد توجد رقصة للحرب وأخرى لرب المطر وكانوا يحضرون الأسرى مقيدين خلال بعض هذه الأعياد ويقفون أمام المعبد الأكبر ويتم التضحية بهم وتسيل دماؤهم كقربان للشمس..
ولكن لنتوقف هنا قليلا ونتأمل تلك المعلومات التى قد تكون كلاسيكية فى مجملها ويسهل اتحصيلها بمضمونها العام الخارجى دون لمس روح الفلسفة لفكرة التضحية البشرية التى تم ربطها بالاهرامات والشمس فى كل حضارات العالم باستثناء مصر ولكن وجب عليا سردها لاهميتها ككل ..
اولا نلاحظ ان الشمس هى اهم مصادر الالهام الفكرى والوجودى لدى كل الحضارات اقتضاءا بالفكر المصرى وكما زكرت فى تفسير كلمة هرم فى احدى مقالاتى السابقة هو رمز للقداسة وقدوم حرو المحارب على العرش يعتلى مملكة الشمس ولكن لن يستطيع حورس القدوم الا اذا وجد ست ليمهد له الطريق ويقوم ابتثبيت كفة اتزان القوى الكونية ..
الشمس من اهم مصادر الوعى والحماية لهذا الكوكب العجيب فهى الساتر وسر الحياه فدائما كان الاستعانة بها فى القضاء على البلاء ولكن الشمس لا تدرك الا حسيا ومعنويا وروحيا فكان يجب ان يتم تلمسها واقعيا وليست كرمزية فقط بل استخدامها وتفعيل فكرتها الفلسفية على ارض الواقع ومن هنا كان يتوجب على البشرية وعلى رأسهم المصرى ان يلجأ الى ست ويستغلة لكى يقوم بمقاومة هذا الهلاك العجيب الذى ينتظرة مصير الكوكب فكما هى اقوى الافكار الروحية والفلسفية واهم مصادر ومنابع الوعى فيجب ان تكون هى ايضا بالمقابل اهم واقوى جوانب العلوم التطبيقية الملموسة فعليا على ارض الواقع لتكتمل نجمة الوعى المادى والفلسفى السداسية معا وتنتج الكيان الكامل المكمل لكلمة وعى بشرى فعليا ..
ست هنا اتخذ مفهوما اشمل واوسع ليكون هو الجانب العلمى التطبيقى لفلسفة الوجود ولتثبيت حرو على عرشة كى تستمر مملكة رع الى الابد
نعم العلوم التطبيقية هى الشق المكمل للفكر الفلسفى فبدون الفلسفة لما وجد العلم وبدون العلم لما تطورت الفلسفة التى تنتجة علوم احدث بالتأكيد وهكذا ..
ست هنا هو غريزة البقاء والخروج الى المادية هو الجنوحية والخروج من الجنة هروبا الى جزئها المادى التطبيقى ..
ست هنا هو حارس المملكة المخلص المحارب بجسارة عن عرش حورس لتسير المركب والمملكة دون القلق من الهلاك الابدى المتمثل فى ابب او عبب ..
باختصار ست هنا هو الجانب المادى والعلوم التطبيقية الناتجة من تألق الوعى والروح والفلسفة الباطنية ..
ومن هنا يجب الاشارة والربط بين ست والتضحيات البشرية التى قامت بها الشعوب على اعتاب الاهرامات ما عدا مصر احتفاءا باربا الحروب “ست” حتى تدعمهم وتزيد من بتشطهم بالاعداء ..
التضحيات البشرية كانت تقام بغرض دعم الجانب التطبيقى المادى لتلك العلوم الفلسفية التى هى فى حد ذاتها نصدر قوة عظمى بالنسبة لهم فاراقة الدماء البشرية هو لاحياء روح ست واستحضار قوتة وغضبة المادى الاحمر اللون ..
اما بالنسبة للتضحيات البشرية فهذا يرمى ايضا لجانب مهم لفلسفة تلك الشعوب التى قد يرى البعض فيها همجية ولكن هى همجية بفلسفة معقدة وليست بسيطة كما يظن الكثيرون ..
البشر فى حد ذاتهم هم اهم النتاج الكونى لما قد نسمية للجزء المادى الملموس وهو اهم تجسيد لست على ارض المادة بجسدة المادى فهو من اهم انجازات الكون الخفى والقوى العليا لذلك كان يتم التضحية بالاطفال ويترط ان يكونو اصحاء واقوياء البنية ليكونو هم النموذج الكامل المكمل لست المجسد ماديا ليدعمو روح ست ليبقى واقفا شامخا بجانب حورس فى المملكة ..
اما التضحيات باسرى الحروب كان جانب اخر فى التفنن لتقديم الكرابين لتلك التطبيقات المادية فالمعتدى والاسير والمحارب هو انسان يرون فية التجرد من روح حرو فاصبحت روحة متشبعة بست وليس ككيان مادى فقط بل ككيان واعى وروحى فهو يعتبر من اهم تجسيدات ست الدموية على الارض “الدموية هنا لا تعنى الشر والشراهه للدماء بل كونهم كانو يرمزو لست ولارباب الحرب باللون الاحمر لون المادة ولون الجنس ولون الشهوة المادية الملموسة سواء على مستوى حياه الانسان او شهوة مادية للعلوم الباطنية المقدسة ورغبتها فى تلمس ارض الواقع والمادة ولذلك نجدهم يقومون بثقب اعضائهم التناسلية ايضا فى تلك الاحتفالات كنوع من انواع الكرابين لست وحورس على السواء ..
مع هذا يجب ان نتذكر ان التجلى الاعظم للاله هو الشمولية لمنظومة النترو او الارباب لدى الثقافات القديمة فنرى ان الاهرامات هى انسب مكان يمكن ان تتلمس فية الحضارات القديمة روح الاله الاعظم حيث انها تجمع بين اهم اعمدة المنظومة واكثر اقطابها تناقضا وتكاملا فى نفس الوقت ..
وفى الحضارة المصرية القديمة كان هناك الكتاب المقدس وهو كتا باسم القادم بامر حرو او ما نعرفة حاليا باسم كتاب الموتى حيث حرو هنا هو الصورة المكتملة لاندماج حورس وست مع فى الهيئة الهرمية التطبيقية البنائية الفعلية على ارض الواقع لذلك قد يربط الكثير من الاثريين والمؤرخين ان الاهرامات هى خاصة بالموتى والكتاب خاص بالموتى ولكن هو امتنان ان تتلمس الروح قدرة الاله ..
ولكن مع كل هذا لم نصل بعد الى علاقة اهرامات العالم اجمع باهرامات مصر ..
من الواجب ذكر نقاط هامة فى مواقع بناء الاهرامات على الخريطة العالمية فمن المهم ملاحظة انه اذا تم تطبيق زهرة الحياه كخريطة خطية على الكرة الارضية سنجد ان الاهرامات على مستوى العالم كلة تقع على خطوط التقاطع لتلك الشبكة الخطية وهذا ليس هباءا بل جميع المواقع الاثرية على مستوى العالم تقع على نقاط نجمية دقيقة جدا تكاد تكون متطابقة مع خريطة السماء نصا اما الاهرامات فغالبها يسير على نهج الاهرامات المصرية ومحاكاتها لمجموعة اريون النجمية ..
ما اهمية ذلك اهميتها تكمن فى الناحية التطبيقية لفلسفة النمطية الكونية كنموذج مكتمل متكامل لا يقبل الفشل والانهيار ومن هنا ستصبح زهرة الحياه قد لمست واقعها المادى الملموس من الناحية العملية والعلمية والتطبيقية وقد تكونت بفعل طاقة اقوى قوة كونية مؤثرة على الارض وهى الشمس وهذا يعنى تكون مجال طاقة او شبكة طاقة حول الارض على هيئة زهرة الحياه التى لا تخفى على احد ولا تخلو منها حضارة ناجحة ..
ولكن مما قد يسعون لحماية انفسهم منه و ادخال افكارهم فى حيذ التفكير لم يكن من فراغ ولكن من المؤكد انة كان هناك دافع قوى لذلك ..
لننظر حديثا عن اهم مخاطر تعرض لها كوكب الارض ..
دائما ما تذكر وكالات الفضاء العالمية عن النهاية الوشيكة لكوكب الارض على يد نيزك يقترب بسرعات مهولة منه و دائما ما يؤكدون على استحالة تفادية للارض ..
الاهم هو النظر لمسمى تلك النيازك والكويكبات المتهورة التى تسبح فى الفضاء بعشوائية غير منتظمة و دائما ما تهدد الارض بالهلاك الابدى وارسالها الى المجهول ويكون مسمها دائما هو عبب او ابب ..
والجدير بالذكر ان عبب ايضا صنف تحت بند العشوائية والشر المطلق الخارج عن اطار التناسق الكونى والخضوع لقوانين المنظومة الفلكية والكونية وهذا بالمثل ما ذكره الفكر المصرى القديم حينما وضع ابب او عبب خارج منظومة النترو ليكون هو الشر المطلق العشوائى المتربص بهم ..
ملحوظة تستحق التوقف فى واقع الامر
ولكن على الصعيد الاخر دائما ما تخيب امانى المراقبون الفلكيون ولا يأتى هذا الهلاك ابدا وينحرف النيزك عن مسارة بمجرد اقترابة من الارض خصوصا لو كان كبير الحجم ..
ولم يظهر تفسير لهذة الظاهرة الغريبة حتى الان ولكن فى احد التقارير قال احد العلماء ان كثافة النيزك اختلفت بعد اقترابة من الارض وبالتالى من الشمس فتأثر بفعل حرارة الشمس على طبيعتة التى تغلب عليها الطبيعة المعدنية مما ادى الى اختلاف سرعتة ومسارة ايضا ..
هل يعقل ان تكون اهرامات العالم وعلى رأسها الاهرامات المصرية هى النموذج الكامل المتكامل لفكرة تكاملية العلم والفلسفة لانتاج الوجودية الواقعية الصلبة القادرة على تحدى المجهول المتربص بها ؟؟
هل يعقل ان تكون الاهرامات هى رمزية لست قبل ان تكون رمزية لحورس ومحاكاه للشمس فقط ؟؟
اسأله تستحق التفكير والتدبر ..
لينك لمقالى السابق عن تعريف كلمة هرم لغويا

للتواصل عبر الفيسبوك 
https://www.facebook.com/MeritMaat

No comments:

Post a Comment