Saturday, March 17, 2018

هل حقا نحن مصريين جينيا وعرقيا ؟؟هل حقا مصر ام الدنيا ؟؟

دائما ما يكون هناك اسئلة محيرة للغاية وحيرتنى انا بشكل شخصى عندما اصطدم دائما بواقع يخالف ما اسمعة او اراه على ارض الواقع من اصالة و نقاء العرق المصرى التى دائما ما قابلت اناس اثناء جولاتى فى اوروبا ما ينبهرون بكونى من نسل مصرى قائلين دائما ما اروع ان تكونى من سلالة شعب عريق واصيل جينيا فمازالت مصر تتمتع بهذا الجين المصرى العرقى النقى الفريد من نوعة ..
ولكن تاريخيا هناك ما يثبت ان الجين المصرى هو جين مختلط وهجين ناتج من تزاوج الوافدين على مصر دائما سواء غزاه او لاجئيين على مر التاريخ فلا نستطيع انكار ذلك ..بل نستطيع ان نضيف ان المصريين القدماء اصحاب الدم النقى انفسهم دائما ماكانو فى رحلات استكشافية حول العالم لنشر الرسالة الاوزورية ودائما ما نصت معظم نصوص الحضارات القديمة الاخرى عن القوم الفاضليين الذيين هبطو عليهم بعلومهم وفكرهم وخلقهم فدائما ما يضعو لهم اسس حضارية فكرية وفلسفية ويتزاوجو منهم ثم يرحلو عنهم بسلام بعد ان لقنوهم اسس قيام الحضارات ..وما غير ذلك من غزوات المصريين للخارج وزواج الملوك من اميرات وملكات الشعوب الاخرى بأغراض سياسية ولكن هذا لا يمنع ان نقول ان الدم الملكى لا يجب ان يلوث وان يظل نقى عبر الاجيال الملكية على الاقل ..فماذا يحدث هنا اذا وما كل هذه التناقضات التى تحيط تلك القضية التى تفرقت دمها بين حروب المنطقة والرغبة فى الانتساب للنسب والنسل الارقى والانقى وبين قصص الاديان واصول الانسان بين السامية والحامية وما الى ذلك من كلام مرتجل له دلالات اخرى غير كونة تصنيف للنسب والجذور للمنطقة ..
ولاهتمامى بهذه الجزئية دائما مكان يجذب انتباهى الابحاث الجينية التى تشير للاصول المصرية وقد ظهرت مؤخرا العديد من الدراسات التى تشير الى هذا النوع من الاهتمام بالبحث فى نقاء العرق المصرى وغالبا ما تؤكد جميعها ان الجين المصرى النقى مستمر بيننا لا خلاف على ذلك وانتقل الخلاف فيما بعد للبحث فى اصول المصريين وذلك فى محاولة اقل ما يقال عنها انها فاشلة من اجل تشتيت اصول المصريين وانسابهم لمن يطمع فيها وفى ارضها وعلومها وحضارتها لنصبح نحن رعاع لا اصل لنا ولا فصل بل دخلاء على الارض..
وجائت الابحاث حديثا ايضا لتبطل هذة الخذعبلات ولتقول ان الجين المصرى جين افريقى يحمل الصفات الجينية الافريقية ولا ينتمى لسام ولا لحام ولا لغيره من هرتلة فكرية ..
وجائت احدث الابحاث لتثبت مقولة ان مصر ام الدنيا حقا وان تلك الابحاث اثبتت ان الاوروبيين والاسياويين ينتمون الى اصول واجداد مصريين جينيا ..
ومن هنا كان يجب على التوقف والتفكير ولو قليلا على ربط تلك الاشياء بالفكر والثقافة المصرية القديمة وخصوصا ان تراثنا الشعبى المتداول ملئ بالامثال الشعبية والمقولات التى ترمى دائما الى جزور العالم المصرية مثل “مصر ام الدنيا” و”اللى يشرب من نيلها لازم يرجعلها” وغيرها من المقولات وهذا التراث الثرى لا يمكن ان يكون قد وجد من فراغ ..
واول ما يلفت انتباه اى باحث فى هذا الاتجاه هو السؤال ما السر فى ارض مصر ؟؟ هل هى مسحورة وملعونة لكى تجعل كل من عليها مصرى الاصل والفصل حتى وان لم يكن من اصول مصرية ؟؟
السر فى حقيقة الامر فعليا فى تلك الارض التى تمتلك ذلك السحر الاسود الذى طالما بهر العالم برنين اسمة ..
عند وفاه الانسان قديما كان المصرى حريص على دفنة فى باطن الارض فى شكل بيضوى وفى وضعية الجنين كدلالة وترميز منه فعليا على فكرة البعث من جديد وكان ذلك ما قبل فترة الاسرات بوقت ليس بهين وكان ذلك بناءا على فكرة الانبات من جديد واوزير الحى المتجدد الذى لا يموت والذى ارتبط ارتباط مباشر بالزراعة وبارض كمت نفسها بل يقول البعض انه هو من علم الناس قيمة تلك الحيوات الجديدة التى تنبت وتتجدد كل موسم من باطن تلك الارض السحرية التى تنبض بالحياه ..ومن هنا كان المصرى حريص على ان يدفن فى باطن الارض كى ينبت منها من جديد كما تفعل النباتات ..
وقد ارتبط “أوزير” من العالم الآخر ببعض الظواهر الطبيعية التى ترمز للتجدد والبعث والإحياء من جديد. فقد رمز “أوزير” إلى خصوبة النيل والتربة، وكان للونه الأسود علاقة مباشرة بالتربة وخصوبتها.
وكان ارتباط “أوزير” بالنيل، مصدر تخصيب التربة فى أرض مصر والفيضان، وكان بمثابة القوة الدافعة لقدوم الفيضان، وما ينتج عنها من نمو النباتات، وازدهار الحياة على الأرض من جديد؛ وهو بذلك واهب الحياة لكافة المخلوقات.
ومن هنا فإن الفيضان وقدومه قد ارتبط بإعادة الحياة والبعث وإعادة بعث “أوزير”. وتشير إحدى فقرات “نصوص التوابيت” إلى إعادة بعث “أوزير” وظهوره عندما يفيض ماء النيل.

وبذلك فإن “أوزير” قد ارتبط بالنيل والفيضان وموسم الحصاد. فقدوم الفيضان نذير بازدهار الحياة ونمو المحاصيل، وهو بذلك يرمز إلى بعث “أوزير” من جديد.
حقيقة الامر ان الارض مصرية هى من تحمل الجين المصرى نفسة وليس الانسان المصرى بحد ذاتة ..نعم الارض هى التى تحتوى على كروموسومات وصفات وراثية لكل مصرى عاش على ارضها ..
نعم دورة الحياه لا تتوقف والجينات تتكسر لصور اولية ابسط ولكن تحتفظ بصفات من دفنو فى الارض وتحولو الى مادة خام لاصالة العرق المصرى داخل تلك الارض السمراء ..
فكل ما نبت من تلك الارض من نبات هو حامل للجين وللموروث العرقى فى حقيقة الامر لذلك ارتبط اوزير ارتباط مباشر بالنبات والزراعة والارض كما ذكرت من قبل بل اعتمد اللون الاخضر او الاسود لونا له دائما فهو رمز التجدد والخلود الذى فقد المصرى الحديث الايمان به نهائيا ..
اذا نحن ندعم جيناتنا المصرية بشكل يومى من خلال تناولنا لكل ما نبت او تربى على خيرات تلك الارض فلا يجب ان نستعجب ابدا من من يأتون الى مصر اغراب ويضحون من اهل البلد ويتمصرون بعد عدد قليل من السنوات ولا عجب فى ان كل من شرب من نيلها يعود اليها مرة اخرى ..
والعجيب ان معظم شعوب العالم تدرك تلك الحقائق واهل الثروة لا يدركون عنها اى شئ اطلاقا ومن خلال قربى من مجال الارشاد السياحى ودراسة الحضارات لحظت افواجا عديدة من الاسياويين دائما ما يأتو لمصر ليموتو بها ويدفنو على ارضها ودائما ما كنت استعجب من هذا الفعل المتكرر منهم بشكل ملحوظ وعجيب حتى ادرك ان السر فى تلك الارض العزيزة التى دائما ما تسعى باصرار على تجدد الحياه فى كل كروموسوم تحملة بترابها بل وتدعم المبعوث بقوة الاصول الجينية لعقلاء العالم الحديث..انها ارض البعث يا سادة ..
وسأتحدث فى وقت لاحق عن ارتباط الكا والبا بعضهم ببعض حتى بعد ما نسمية الموت وكيف انهما اقرناء لا يتفرقان ابدا حتى وان ذاب الجسد فى التراب ..
ولا نبتعد كثيرا لنربط علاقة الارض بالاصول الاخرى وكيف نبتت وانتشرت فى باقى ارجاء المعمورة ..
و السر يكمن فى الاسم الاول لتلك الارض وهو كمت او كمه ..
كمت بالمصرية تعنى الارض السوداء وهذا ليس فقط اشارة الى طميها ولونها وخصوبة ارضها زراعيا بل هو اشارة الى خصوبة ارضها ايضا فى تجديد الحيوات والاحتفاظ بمعنى فكرة الخلود نفسها ..
ايضا هى لسيت المساحة العظمى من ارض مصر سوداء اللون ولكن كانت اشارة الى الجين المصرى الذى تشبع بلون تلك الارض واصبح من السهل علية امتصاص اى لون اخر دخيل علية دون ان يؤثر فى درجتة باى شكل من الاشكال بل يدعم درجة اللون الاسود ليصبح اكثر استعدادا لاستقبال اى لون اخر ضعيف ..وقد يكون العكس كما تقول الابحاث هو الجين الام المشتق منه باقى جينات الارض ..
وفنيا اللون الاسود ونقيضة الابيض حيث ان لا وجود للشئ الا اذا اقترن بنقيضة هم اصول كل الالوان الاخرى كما هو حال الجين المصرى الذى يحتوى على خلاصة الجين البشرى وكل لون مشتق منه هو جزء من الكل وليس الكل النقى نفسة ..فلا تصدق احدا يقول انه من عرق نقى الا اذا عاش على تلك الارض التى اخرجت للعالم كلة معنى كلمة انسان عاقل راشد ..
تحول الجين الافريقى الى جين شامل هو فى حد ذاتة احد الالغاز فى وجهة نظرى قد يكون لعب المصريين القدماء دورا هاما فى الابحاث الجينية التى اوصلتة لتلك النتيجة العجيبة من الشمولية وقد يكون ذلك من اجل لتجنب الاختلاط بالجين النياندرتالى الذى كان منتشر فى ذلك الوقت فى اوروبا او غير ذلك اعتقد سيبقى علية علامات استفهام حاليا..
هذا الموضوع يفتح افكار جمة تدعم فكرة خروج الفكر الانسانى الحضارى كاملا مكملا من مصر وانتشارة فى العالم على يد مصريين كما دائما اقول ..
اتمنى ان اكون وفقت فى تبسيط الفكرة لانها اكثر تعقيدا مما قمت بسردة اعلاه ولها الكثير من الخبايا العلمية وقد تثبت لنا الايام القادمة ما هو اعظم من ذلك وقد ينصفنا القدر والعقل على استيعاب ترميزات الاجداد وافعالهم لفهم تلك الفلسفات الغريبة التى مازلنا غير قادرين على استيعابها حتى يومنا هذا ..
وقد اقوم قريبا بسرد فكرة التحنيط التى كانت تقتصر على الملوك والنبلاء وربطها بتلك الفكرة ومدى اهمية التحنيط للحفاظ على هيبة الدولة وكرامة الملوك ..
https://alexnews.wordpress.com/2013/07/30/الفيس-بوك-يعيد-إكتشاف-الهوية-و-الجذور-ا/
http://www.almasryalyoum.com/news/details/743952 
http://www.alarabiya.net/ar/last-page/2015/05/29/بحث-وراثي-يؤكد-أن-مصر-هي-أم-الدنيا-وأصل-الأوروبيين.html

No comments:

Post a Comment