Monday, March 5, 2018

الواحد الذي قبل الإثنين هو أصل العدد و مبدأه , و منه ينشأ العدد كله , صحيحه وكسوره , و إليه ينحل راجعاً



جاء فى ثامون الأشمونيين :
أنا الواحد ... الذى أصبح اثنان ..... الذى أصبح أربعة ..... الذى أصبح ثمانية ...... و مع ذلك أظل واحدا .
هذه الجملة من نظرية الأشمونيين لنشأة الكون و هى تشرح نظرة قدماء المصريين لمفهوم تجلى الاله . 
فقد جاء فى متون هرمس أن الاله واحد , و هو خفى عنا دوما , و لا اسم له لأن كل الأسماء تصفه . 
و الاله هو الوعى الأعلى (الوعى الكونى) و لا يمكن ادراكه الا بالعقل . 
و نشأة الكون أو التجلى اقتضت ظهور أوجه كثيره للاله الواحد فيما يشبه الانقسام , و لكنه انقسام وهمى , غير حقيقى . 
فالانقسام ما هو الا تجليات مختلفه للخالق الواحد الخفى . و مثل الماسه التى تظل واحده برغم وجود أوجه عديدة لها يعكس كل وجه جزء من اشعاعها .....
كذلك الخالق , مهما تعدد التجليات التى تبدو فى الظاهر انقسامية , يظل الاله واحد لا يتعدد (كما جاء فى متون هرمس) . 
و فى الصوفية المصرية , يصل طالب المعرفة الروحية الى الوعى الكونى عندما يستطيع رؤية جوهر الوحدة فى الانقسامية الموجوده حوله فى العالم المادى الخادع ......
فالوعى المادى خادع لأنه يبدو للحواس و كأن الموجودات منقسمه / منفصله ....
فى حين أن كل الموجودات مترابطه فى منظومة واحده .

No comments:

Post a Comment