Saturday, March 17, 2018

المرأة فى مصر القديمة "الكأس المقدسة "

المرأة في مصر القديمة كانت هي بوابة الدنيا… هي العرش و السند والأهل والأم و الرفيقة… هي الوجه الآخر للكون فبدونها لن يعرف الرجال الكون… فرحلة التناغم مع الكون تبدأ من المرأة كما يبدأ الانسان حياته من رحم المرأة فأول دقة من قلب الجنين تكون من قلب أمه… تذكروا انه بلا است ما كان لحرو ان ينتصر ويظل حاكما أبديا على مصر. نساء مصر هن عرش مصر.
علمنا أجدادنا ان المرأة هي قدس الأقداس منها تأتي الحياه وهي حامية البيت وراعيته وهي مصدر قوة زوجها وملهمته فهي نور رع داخل بيته وعقله وقلبه فتبث المرأة النور فيشع وعي الرجل ليكون قويا صلبا لا يهزمه أحد وهو في حماية الست المصرية سخمت ابنة رع.
است (ايزيس) تعيش داخل كل امرأة تهب البشر الحياة… الام المصرية اسطورة صنعت الانسانية..
لنبدأ بالتجليات فتعدد التجليات للجوهر الواحد فإست تتجلى في اكثر من شكل وصورة فهي قوية كسخمت و رقيقة كباستت و أم حنون كحتحور و مظلمة كموت و حكيمة كسيشات و ربة منزل و منشأة أجيال كنب حت وتظل في النهاية است حامية العرش والملكة تجمع كل تلك الصفات… تلك الصفات ترتبط بالأجرام السبعة القديمة عند المصريين وأيضا بمجموعة نجوم الاخوات السبعة Seven sisters pelaidus… هكذا يتضح ان الفلسفة المصرية كانت تدرك معنى الجوهر الواحد للخالق وتعدد تجلياته و يظهر ذلك في مثل بسيط مثل القطة لها سبعة أرواح
من اعمق تجليات ايزيس التى تم سردها هى نفتيس ربة البيت والعشيقة وهنا لماذا يتكرر هذا المشهد كثيرا بين ايزيس ونفتيس؟
اولا : است (ايزيس) و نب حت (نفتيس) هما ترميز لنجمتي الشاعرة اليمانية أ البراقة و التي لا تظهر للعين المجردة بسهولة لخفوت بريقها فهما الاختين المترافقتين ولكن نجم ايزيس اسطع من شقيقتها نب حت…
اوائل من رأى النجمة الثانية هم اهل اراضي الدوجون بمالي وتعود اصولهم لمصر و انتقلوا كمجموعات مهاجرة لأراضي مالي… يكمن اهمية نجمتي الشاعرة في ظهورهما مع الانقلاب الشمسي الشتوي وهو رمز لعودة الشمس من الموت في الشتاء للحياة والعودة في الربيع كما هي دورة الروح من الحياة والموت ثم الحياة الأخرة وأيضا لاست و نب حت بعد فلسفي وهو ان ايزيس هي زوجة اوزيريس او معادله النسائي و نفتيس (نب حت) ربة المنزل هي زوجة ست…

ومن خلال الاسطورة فان حورس ابن اوزيريس كان يحمل كل طيبة ونزاهة وحب ابوه ولم يكن يعرف المادية مطلقا ولكن بعد انتهاء معركته مع ست والتي هي محاولة حورس الدمج بين اوزيريس النقاء العقلي والروحي و ست المادية المظلمة وبمساعدة تحوت استطاع حورس دمج اوزيريس و ست او استطاع استيعاب النقيضين فتوج ملكا ابديا لمصر فحورس هو العقل الواعي الذي يعرف متى يكون كالنسيم ومتى يكون كالوحش امام اعدائه… و حورس هو تجسيد لرع الشمس المشرقة في السماء و لهذا يوجد رع حرو أخت الشمس المشرقة في الأفق فحورس هو شمس الوعي والحكمة التي تشرق في وجدان كل انسان يطلب الحكمة والمعرفة والوعي… ولانه كما سبق وذكرنا ان روح المتوفى تتحول الى شمس مشرقة في كل نهار جديد او تتحول الى حورس والذي هو ايضا اتحاد لاوزيريس وست فتقف زوجات كلا من اوزيريس و ست بجانب المتوفى لتساعده في تحول روحه لشمس مشرقة فايزيس تساعد الجزء الاوزيري في قيامته و نب حت او نفتيس تساعد ست ايضا في قيامته وبقيام الاثنين معا يبزغ حورس او شمس الوعي… ولهذا تقف الانثى بقطبيها الروحي ايزيس والمادي نفتيس لتساعد الذكورة بقطبيها الروحي اوزيريس والمادي ست في الاتحاد مما ينتج شمس الوعي والادراك وامتلاك زمام الامور…

وبوجود حورس يكون كل انسان ملكا على نفسه يستطيع ان يتحكم بغرائزه وليس العكس… فان اتحاد الاحساس بالروح والاحساس بالمادة يخلق الاحساس الكامل بالكون لان الكون نفسه له وجه روحيا اثيريا و وجها ماديا لا يجمعهما الا ادراك الكون عقليا من خلال الروح والمادة…
اذا تواجد ايزيس و نفتيس بجانب المتوفى هو تأكيد لفكرة اتحاد الروح والمادة التي هي اصل خلق الانسان حيث اختلطت روح الخالق العظيم بالمادة لتنجب الانسان الحكيم الواعي او لتنجب حورس الملك الذي يحكم العالمين الروح والمادة.
اهمية ايزيس الأنثى لعقل الرجل… فان تماثيل عدة اوضحت صورا للملوك بجانب زوجاتهم وقوفا ومقدمين القدم اليسرى عن اليمنى ولكن لماذا ؟
من المعلوم طبيا ان فص العقل الأيسر يتحكم في نصف الجسد الايمن والعكس صحيح فان فص العقل الايمن يتحكم في نصف الجسد الايسر… ومن هنا نستطيع ان نفهم ان تقديم القدم اليسرى هو علامة مصرية لتفعيل دور فص العقل الأيمن وما اثبتته دراسات المخ والأعصاب ان فص العقل الايمن هو المسئول عن الابداع والعاطفة وربط الافكار والتأمل بينما يعمل نصف العقل الأيسر على الغرائز البشرية والتحفيز في ساعات الخطر والقوة البدنية والاحاسيس الملموسة او الاحساس بالمادة… ويبدو ان فصي العقل يسيران في اتجاهات معاكسة ولكن الواقع انهما يكملان بعضهما البعض…
وتواجد الملكة بجانب زوجها يدفع فص العقل الايمن للتفاعل بقوة حيث ترتقي النفس بالابداع والتأمل في الكون وفي نفس الوقت هي من تحفز الفص الايسر في حالات الخطر والاستدعاء لقوة الرجل للحماية… فان ايزيس او الملكة هي في حياة الملك او الرجل كأرض مصر فهي تحفز الابداع والتأمل في حالات السلم وأيضا تحفز الخوف واستدعاء القوة والشدة والمادية في حالات الاعتداء والحرب… لذا نجد ان ملوك مصر دائما كانوا يصورون وقدمهم اليسرى للامام للاشارة الى الابداع في عقولهم وكيف ان تواجد الزوجة كان محفزا للابداع والحب…
وهذه الخطوة اليسرى المقدمة هي اساس الخطوة العسكرية في العالم كله حتى الآن والتي هي رسالة مصرية ان بالحب والقوة نهزم اعداء وطننا… انه بحب الارض والزوجة نحمي حضارتنا. حافظوا على ارضكم وزوجاتكم فهن الحصن والقوة فزوجة حورس حارس مصر هي حت حور او بيت حور فالزوجة او الوطن هما بيت الرجل الذي لا غنى عنهما ابدا.
من جانب اخر و وفقا للاسطورة العظيمة لاوزيريس وايزيس… فانه بعد ان قطع ست اخاه اوزيريس الى اربعة عشر قطعة و وضع كل قطعة في صندوق ما عادا عضو اوزيريس الذكري فألقى به للسمك حتى يأكله ونثر الصناديق الثلاثة عشر في انحاء الارض… طافت ايزيس الارض لتجمع أجزاء زوجها أوزيريس ونجحت في ان تجمع اجزائه الثلاثة عشر وتعيد جسده الا عضوه الذكري الذي اكله السمك فلجأت لتحوت الذي ساعدها في اعادة خلق عضو ذكري جديد من الذهب لأوزيريس… فعاد أوزوريس من الموت وانجب من ايزيس حورس واصبح اوزيريس هو ملك العالم الآخر تاركا مهمة استعادة العرش من ست.
ببساطة فإن الاسطورة تشرح مهمة المعابد في مصر القديمة عموما… فالمعبد هو ايزيس الذي يسعى دائما لجمع علوم الكون أجزاء أوزيريس بمساعدة الحكمة تحوت… ولا تكتمل العلوم الكونية الا بجزء مفقود من العلم والذي هو القدرة على جمع العلوم وربطها مع بعضها واستخراج الحكمة منها والتواصل مع الكون بشكل افضل مما ينتج عنه زياده الوعي البشري واذكاء الروح… ولذا كان يسمى المعبد بربا او ارض الروح… ومن خلال زيادة الوعي واذكاء الروح يمكن للانسان ان يهزم المادية الزائدة التي قد تفقده الحياة الاخرى الخالدة التي يبتغيها المصري فبالعلم والحكمة والروح يستطيع الانسان ان يسيطر على المادية وتطويعها لمصلحة الانسان بدلا من أن تسيطر المادية عليه… 
انها حكمة أجدادنا التي تنطق بها الأسطورة لتشرح مهمة العلوم والوعي و دور المعبد الحقيقي في توعية الانسان ومساعدته ليصل الى النورانية في الحياة الأخرى لأن كل عقل يعمل كإيزيس في جمع العلوم أوزيريس والحكمة تحوت من التفكر في الكون فينمو وعيه حورس ليكون سلاحه ضد الانزلاق في المادية والفوضى…
ولن اتجاوز ذكر ايزا ست الكل بدون ان اذكر الكأس المقدسة مصرية… انها رحم ايزيس المقدسة… رحم سيدة الأرض التي قدست في كل انحاء العالم القديم تقريبا… فهي الرحم الذي أنجب حورس… شمس الوعي الجديدة التي هي رع… صورة تاج ايزيس وحتحور هو في الواقع رمزا لرحم المرأة… صورة قرنين البقرة قريبة جدا من رحم المرأة خاصة وان قرص الشمس بينهما يمثل الجنين في الكيس في رحم أمه… فأجدادنا قدسوا المرأة ودورها في الحياه وعلموا انها بوابة للعالم الذي نعيش فيه هي حصن للأمل وبذرة الوعي فهي الارض الخصبة لقيام روح جديدة… فكرة ميلاد رع من جديد وارتباطها بفكرة ميلاد حورس الوعي واضحة بلا شك في تاج ايزيس… رع حور اخت تترجم رع في الافق ولكن تدرك بأنها شمس الوعي داخل الانسان داخل افق عقله وتفكيره… الكأس المقدسة الحقيقية هي رحم ايزيس او است المرأة المصرية أم الدنيا..
ومن اهم تجليات الأم المقدسة ايزيس والوجه الاخر لحنانها وطيبتها…
سخمت نتر القوة والنار والعلاج والحرب والحماية… فهي من تحمي عرش الملك وتبارك الجيش في المعارك وتداوي الجرحى… لقد أتت من نار رع لتعاقب البشر بعد ان سادتهم المادية ونسيوا أنفسهم…
قدس المصريون ايزيس في صورة انثى الاسد حيث كانت ترمز لقوة الام وتفانيها في حماية ابنائها ورعايتهم… فالام المصرية تفترس من يقرب ابنائها بسوء… عرف المصريون ان المرأة مخلوق مقدس يحمل قوة لا متناهية تستطيع ان تحصد الارواح ان غضبت كما هو في الاسطورة او تحمي الارض والعرش ان احتويت…
فأقام الكهنة لسخمت 700 تمثال على شاكلتها يقفون امامه كل ليلة لكل سنة حتى ترضى ويتحاشون غضبها… أيقن المصريون العظماء انه لابد من احتواء المرأة بحب وحنان لأنهم كانوا يعلمون ما قد يأسيه البشر من غضب المرأة وشرودها… فيأتي تجلي ايزيس في انثى الأسد لانه تجلي لظاهرة التزاوج بين السماء والارض فانثى الاسد على الارض وفي السماء برج الاسد حيث تكون الشمس في اوج قوتها في الصيف وبالنسبة لدورة الشمس الكبرى فأيضا تكون فأعلى درجاتها عن خط المجرة في برج الاسد…
كما هي ايزيس زوجها في السماء او العالم الآخر أوزوريس ولكنه في الجهة المقابلة حيث تخفت الشمس في الشتاء… لذلك كان من اولى تجليات ايزيس هي سخمت ابنة رع والمجرة حتحور. وهذا الربط بين برج الاسد وسخمت يتضح في الثعبان وادجيت حول رع فوق رأسها رمزا لحركة الشمس المتعرجة في الافق طوال العام او في دورة الشمس الكبرى وكذلك تظهر سخمت على هيئة ثعبان برأس أسد وعلى رأسها تاج العرش الخاص بايزيس… وهنا يبدو الرابط واضح بين ايزيس وسخمت و رع…
كما ان من ناحية اخرى فان التطابق الملحوظ بين قصة ايزيس و العذراء مريم ملفت للانتباه ويستدعي النظر عما اذا كانت قصة مريم العذراء هي اعادة استقراء للام ايزيس التي قدسها المصريون والعالم القديم اجمع تقريبا وحتى الآن وقد نقلت لكل اسطورة مقدسة انها العزراء حتى الى ادبيات الابراهيميات بما فيها المسيحية. ان ايزيس وصفت كعذراء في نصوص الاهرام وهي تطلق على نفسها حسب النصوص انا الام العذراء، وأيضا بمعبد الملك سيتي الاول يعود للقرن الثالث عشر قبل الميلاد بمنطقة أبيدوس وصف لايزيس بأنها العذراء الكبرى او العذراء العظمى.

ويأتي وصف ايزيس بالعذراء لعدة أسباب:
أولا: وفقا للرسوم الموجودة بمعبد سيتي الاول فان ايزيس حملت بحورس من اوزوريس بعدما تحولت لصقر او نسر وحلقت فوق جثته وفي سرد أخر هي حملت من اوزيريس عن طريق السحر حيث صنعت له عضوا ذكريا بدلا من المفقود بمساعدة تحوت وكان من الذهب ولكنه لم يعاشر ايزيس بل ان اكمال جثة اوزيريس كان بغرض اعادة الروح له في العالم الآخر او الايمي دوات. و ذلك لان ايزيس هي نتر او مخلوقة ربانية ربا تحمل شكلا بشريا ولكنها لا تحمل نفس الخصائص لانها تعبر عن رمز الانثى الام بشكل عام وكوني.فكل النترو الاناث ما هم الا تجليات للام ايزيس وهذا واضح في كم الترابط بين ايزيس و حتحور نتر المجرة وهي زوجة حورس والتي يعني اسمها بيت حورس. ففي كثير من الاحيان نجد ايزيس تارة ترتدي تاج العرش و تارة ترتدي تاج القرنين وسطهم قرص الشمس مع العلم ان هذا تاج حتحور. وايضا تتجلى ايزيس في زوجة آمون وهى “موت” و أم خنسو حيث يرمز لموت بالنسر نخبت رمز الشمال وهي من استعارت منها ايزيس وماعت وحتحور اجنحة النسر. بعد اندماج آمون و رع في آمون رع اندمجت موت مع زوجة رع او حورس حتحور وانجبت موت ابنها خونسو نتر القمر من آمون رع بالسحر وليس بالمعاشرة مما يعد اعادة سرد لطريقة ميلاد حورس من امه العذراء ايزيس وهكذا يعتبر ان سر الانجاب بالسحر هو سر ايزيس نفسها ولذا كانت تدعي ايزيس حبيبة النتر من وهو احد صور آمون ولكن يظهر بالكفن الاوزيري و عضوه الذكري منتصب للاشارة للصورة التي كان عليها اوزيريس بعد تركيب عضوه الذكري التي صنعته له ايزيس وكان من اسماء النتر “من” هو “كا موت اف” بمعنى روح موت المتألقة وهذه اشارة أخرى لفكرة الانجاب بالسحر وليس بالمعاشرة لان التزاوج يتم بين مخلوقات نورانية وليسوا بشر.

ثانيا: ايزيس لها ترميز آخر عند قدماء المصريين لا يتعارض مع كونها رمزا للأمومة وهو الترميز الفلكي حيث انه كان لها اكثر من رمز فايزيس كانت تعتبر روح نجم الشاعرة اليمانية سوبدت كما اطلق عليها المصريون وايضا هي برج العذراء في البروج كما هو واضح بلوحة الابراج بمعبد حتحور بدندرة. ويأتي ترميز ايزيس الفلكي على خلفية ان تشكيل حزام أوريون النجمي يظهر في الافق السماوي مع نجم الشاعرة اليمانية مع كل انقلاب شتوي للشمس كل عام وهذا مما جعل المصريون ينظمون اسطورة اوزيريس وايزيس وحورس على النحو الادبي كسرد للحدث الفلكي وهو ان تشكيل اوريون النجمي اوزيريس و نجم الشاعرة ايزيس تزاوجا لانجاب الشمس حورس وهو رع حور اختي لان الانقلاب الشمسي الشتوي كان يعتبر ميلادا جديدا للشمس. اما كرمز لبرج العذراء وهي القصة التي تم اعادة سردها كقصة العذراء والمسيح فهي ترتبط بدورة الشمس حول قلب المجرة درب التبانة وتسمى دورة البداري precession cycle او دورة الاعتدالات حيث تكون 25920 سنة بمقياس 72 عاما لكل درجة على دائرة 360 درجة وتدور فيها الشمس عكس عقارب الساعة او عكس دورة الابراج فوفقا لتلك الدورة الكبرى الشمس خرجت من برج الحوت وعلى ابواب برج الدلو ثم بعد 2160 عاما تدخل على برج الجدي وهكذا. ووفقا لتلك الدورة فان الشمس تمكث في برج العذراء 2160 عاما قبل الانتقال لبرج الاسد وبرج الاسد قديما كان يدعى مملكة الشمس او عرينها حيث تبدأ الشمس في الارتفاع عن خط المجرة وتكون الشمس في اقرب نقاطها كمسافة من نجم الشاعرة اليمانية ومن تشبيه المسيح بأسد اليهودية وامه العذراء فيتضح ان القصة هي استقراء للحادثة الفلكية والتي هي ان الشمس تمر ببرج العذراء قبل ان تدخل مملكتها ببرج الأسد وتمكث في البرج 2160 كما ذكر ومما يؤكد ذلك ان تحوت هو رمز لكوكب عطارد والذي سمي هرمس في الهلينية وميركوري في الرومانية وهو اسم كوكب عطارد حتى
الآن و منزل كوكب عطارد الفلكي هو برجي العذراء والجوزاء وهكذا تكتمل الصورة حيث ان تحوت الممثل للحكمة والوعي و منزله برج العذراء هبط كحامل البشارة للعذراء بانها ستلد غلاما حورس او الشمس وسيكون له شأن عظيم او ان الشمس ستدخل برج الاسد بعد العذراء.
ثالثا: عذرية ايزيس تظهر واضحة في ارتباطها بالنتر نيت هي الامومة السمائية نسبة للفضاء الفسيح وتظهر نيت على معبد اسنا مع ابنيها دون زوج ولم يذكر انها تزوجت او ارتبطت بنتر آخر لتنجب ابنيها وهكذا تعتبر نيت انجبت من العدم ونيت ارتبطت عند المصريين بالامومة ايضا والحرب والقوة وكذلك تطورت فكرة العذرية مع ثالوث بتاح و سخمت وابنهم نفرتوم الجمال فسخمت انجبت نفرتوم دون ان يمسسها بتاح فهو مخلوق من عدم و ارسل روحه لسخمت لتنجب هي الاخرى من عدم. وكما ذكر بأول المقال ان كل النترو الاناث هم تجليات للام ايزيس وانها قد تحل محل ايا منهن لانها هي حامية العرش وصاحبة القوة والقدرات السحرية والعلاجات من الاوبئة واللدغات السامة. فايزيس كانت تحمل كل صفات القوة وهكذا هي علمت اينها كل تلك القدرات فلا عجب ان نعرف ان كل معجزات حورس هي نفس معجزات المسيح ابن العذراء مريم.
ملحوظة بخصوص تطابق قصة المسيح مع اسطورة كريشنا في الهندوسية فهذا منطقي لان اسطورة كريشنا مأخوذة من اسطورة حورس وهذا ما ذكر بكتاب شموس الرب كريشنا وبوذا والمسيح للكاتب أكاريا.
وهذا المقال المقتضب نعتبره فصلا للمقال في قادسية ايزيس أم الدنيا رمز للانثى المصرية العظيمة وللرد على من يدعى ان ايزيس مجرد زوجة وحين يكرمها تصبح زوجة مناضلة من اجل حريتها وكيانها المستقل فقط..
كفاكم سطحية وكفاكم استهزاء بالعقول باسم حقوق المرأة باطلا وجهلا..
دوا است..
دوا كمت..

No comments:

Post a Comment