Friday, February 20, 2015

سر النصوص الجنائزية فى حضارت مصر القديمة ..




سر النصوص الجنائزية فى حضارت مصر القديمة ..
هل هو خوف من مجهول ام تقديس لبعد فلسفى اعمق من مجرد تقديس الموت بهيئته الظاهرية..؟ أدرك اجدادنا العظام ماهى الحياه وماهو سر البشر والروح البشرية المحرك الرئيسى لهذا الكائن.. وأدركوا ايضا اننا مجرد كيانات من الطاقة المتحركة على سطح الارض..
ولكن اذا كنا هالات من الطاقة متجسدة فى بعدها المادى والملوس وبناءا على نظرتهم للطاقة انها لا تفنى ولا تستحدث من العدم.. فوجدوا انفسهم امام سؤال مهم اذا كنا لا نفنى فإلى اين سنكون بعد الانتقال من ذلك البعد المادى الملموس ..
سنكون تحت التراب بلا فائدة او معنى؟ ولكن كيف واين طاقتنا ؟ وكيف سيتم التحكم فى طاقتك “روحك” بعد الانتقال الى البعد الاثيرى؟
وما كان للسؤال رد سوى العمل على تلك الطاقة والبدأ فى جعلها طاقة ايجابية اخلاقية تهيم فى ذلك الكون سعوا الى تنمية العقل الباطن او العين الثالثة عن طريق لمسها برموز مجسدة يسهل على العقل الواعى ترجمتها وفهمها ويسهل على الانسان البسيط الذى يعيش خارج البيت الروح فهمها والتواصل مع بعدها الاثيرى عن طريق عقلة الباطن او عينه الثالثة والتى تكون جلية بعد فناء العين المادية..
ولذلك اطلقوا على الموت الخروج الى النهار حيت تعود الروح الى اصولها كطاقة نورانية تعود الى رع فتتضح الرؤية اكثر لهذا الكيان الهائم من الطاقة ويشعر بمفعول عينه الثالثة “عين حورس” اكثر واكثر فى بعدها الاثيرى ..
اذا حاول القدماء عيش الحياه المادية بكل معناها وعيش الحياه الاثيرية ايضا فى نفس الوقت معا جنبا الى جنب فى محاولة لتقنين بعدهم الاثيرى وامداده بالطاقة الايجابية ومحاولة تجنب تحولهم لطاقة سلبية تنبع من قلوبهم فتخونهم ريشة ماعت وقت الحساب فيخسروا قلوبهم بيت الروح فى الجسد الانسانى وشمس الجسد التى تنبض بها حياه الانسان ببعديها المادى والاثيرى..
ومن تلك الفكرة استمد المصريون القدماء افكارهم عن الكون بما ان الانسان النسخة المصغرة للكون كما قال امحتب فبدأ بالنظر للبعد الاثيرى ولطاقة الكون وبنوا علومهم وكياناتهم وفلسفتهم التعبدية على هذا المنطلق .. “الطاقة “
اخيرا وليس بآخراً احترام المصريين لحياه العالم الاخر لا تعنى خوفهم من الموت بقدر ما تعنى تقديسهم لتحرير الروح من المادة وعودتها لاصولها كطاقة كونية ..

2 comments: