Friday, February 20, 2015

ادم وحواء وشجرة الحياه ..

ادم وحواء وشجرة الحياه ..


فى الكتب السماوية كلها يعتقد ان ادم اكل التفاحة التى بسببها تم طرده من الجنة وفى حقيقة الامر ان نظرتنا لتلك الادبيات الدينية دائما ما تكون نظرة سطحية مجرة من عمق الوعى بما يخفى خلفها من ترميزات قد تصل لاسرار كونية وهندسية معقدة قام بها المهندس الاعظم للكون ..وقد يكون غالبا فى حقيقة الامر ايضا ان هذا الحدث قد تم فعليا وليس باساطير الاولين .. ولكن بشكل اخر فلسفى وعلمى بحت ..

ولكى نتبع خط سير تلك القصة يجب العودة الى قول تحوت الشهير هى ان" الاله هو العقل الاكبر وكل ما يوجد ليس الا فكرة فى عقل الاله" ..وكانت تلك الفكرة التى فى عقل الاله هى اول نواه للخليقة وتكوين هالات الطاقة الكونية باشكالها الدائرية حول تلك الفكرة لتنضج تلك البذرة وتصبح شجرة الحياه والتى هى محور حديثنا اليوم ..ومن تلك الشجرة ظهرت الازدواجية وظهر ادم وحواء كما هو الحال فى معظم مدونات القصص القديمة الحضارات القديمة تحت مسميات اخرى ..فى اسطورة تاسوع هليوبليس ولدت ايزيس واوزوريس من شجرة طلح والتي تعتير شجرة كل شيء حي..وكذلك فى كل ما ورد فى حضارات العالم اجمع بلا استثناء ..
وبعد اتحادهم نشأت الجائزة الكبرى للكون وهى ثمرة الحياه وهى الوعى الاعظم "حورس" المتجدس فى السمو لابعد حد باتساع تلك الدوائر اللامحدودة لتصل اقصاها الى 99 دائرة متشابكة تعتبر قاعدة هندسية وخريطة وضعت اسس نشأة الكون ككل ..وحين يصل الكون فى تمددة لعدد 99 دائرة يتوقف عن الامتداد حتى يسارع فى الضمور مرة اخرى ويعمل قلب الكون على نبض متتابع بالانبساط والانقباض الكونى المنتظم .. ويعود الرقم 99 فى نهاية الحال الى اصلة 9 وهو رقم ينتظر الاكتمال بالروح العظمى للكون فى اشارة الى التكوين الانسانى الغير مكتمل اثيريا ..ومن هنا فان ثمرة الحياه تلك هى نفسها تفاحة ادم التى انزلتة للبعد المادى ليعيش تجربة الفناء ساعيا لتكميل منظومتة العقلية بالاندماج مع الوعى الكونى للوصول الى العقل الاكبر فقدرات الانسان لا تقل عن قدرات الكون العقلية اللتى تتمدد الى 99 دائرة ..
ولا ننسى للاشارة الى زهرة الحياه تلك الجميلة التى كملت المنظومة لتهبنا التكاملية ..وانها لظهور فكرة حواء فى اطار الازدواجية التى حثت ادم وتكاملت معه ليصلو سويا الى نقطة بداية خلق الوعى الكونى الكبير وهو نموذج الانسان ..وفى داخل تلك التكوينات الدائرية المتكررة يتكون مكعب "ميتاترون" ..
وهو الشكل الهندسى المكون من 13 دائرة متساوية مع خطوط مستقيمة تنطلق من مركز كل دائرة وتصل بمراكز الدوائر الإثني عشر دائرة الأخرى. كما تسمى بفاكهة او ثمرة الحياة ..وهو ما قد يحدث خللا فى حسابنا الحالى للشهور والابراج فهم ماذالو غير منطبقين لخارطة السماء على هذا الاساس ..سميت بى ميتاترون تيمنا باسم الملاك الذى ذكره كتاب أنس الله الثاني والثالث والذي يعتبر الثاني في المرتبة بعد الإله الخالق من ناحية العلو الروحاني وكذلك هذا الملاك عرفة تحوت من قبل واصفا اياه قائلا :"القمر والافلاك السبعة التى تحكم المصير "القدرية" والكواكب الخمسة المئية والشمس خلق عقل الكون من النار والهواء تحكم مداراتها عالم الحواس ..وهذه القوة الكونية تدرك بالفكر وحده وتسمى الملائكة وهى تترأس العالم ويرأسها ملاك المصير الذى يعمل على تحولات الاشياء تبعا لقانون النماء الطبيعى ليخلق من الواقع الدائم الثابت عالما مطرد التحولات "..ويعتبرها البعض صلة الوصل بشجرة الحياة التي منع الله البشرية من الحصول عليها عندما طرد ادم من جنه عدن لذلك يعتقدون أن دراستها تساعد في فهم شجرة الحياة.يمكن إنشاء الأشكال التي تمثلها الخطوط باستعمال طريقة الاسقاط العمودى لأول ثلاث اصلاب افلاطونية ..لكى تعطينا اشكال هندسية من ابرزها النجمة السداسية "وما يدعى كذبا انها من صلب العقيدة اليهودية المسماه بنجمة داود "وبمناسبة زكر اليهود يجب ان نشير الى شجرة الحياه التى ورد فى اليهودية ايضا ..فلشجرة الحياة العديد من المفاهيم والإستعمالات. يلفظ المصطلح كـ"إتز خاييم". ففي سفر الأمثال، ترمز إلى التوراة نفسها كما ترمز إلى الحكمة والروية. أما في سفر التكوين فهي الشجرة التي طرد بسسببها أدم وحواء من الجنة حتي لا يتناولا ثمارها التي تمنح الحياة الأبدية. كما ذكر في سفر اخنون انه فى يوم القيامة سيقدم الله ثمرة من شجرة الحياة لكل من ذكر اسمه في كتاب الحياه كما يستعمل ليصف اليشيفا والكنيس والادب الحاخامى كما يستعمل في تسمية عصي لفافات التوراة والتى ترمز لها فى معظم بورتريهات ادم وحواء بالافعى الملتفة على جزع الشجرة ..وفى الروحانيات اليهودية تصور شجرة الحياه بعشرة عقد مترابطة والتى تعتبر رمزا محوريا فى ما يسمى بالكابالا التى تحتوى على تعداد القوة فى العالم الالهى ..وقد تضيع منى بحور من الكلمات فى توصيف تفاصيل تلك النقطة فقط ..قد استطيع الالمام ببعضها فى مقال اخر  
ارجو مراجة الصور لفهم توصيف الاشكال الهندسية المزكورة فى المقال

http://civicegypt.org/?p=52370 لينك المقال على موقع حركة مصر المدنية 


عقولكم دين و ارواحكم مذهب ..النجمة السداسية و الكوندالينى

عقولكم دين و ارواحكم مذهب ..


فيلم The Last Mimzy من الافلام السطحية من الوهلة الاولى ..فكره هشة ومضمون عام سطحى احداث لا تصلح الا لفيم اطفال يستخف بالعقول وحبكته الدرامية تتساقط فى كثير من مشاهده ..لكن استوقفنى اسم الفيلم فالاسم غامض وغريب وليس له صلة بالاحداث ولماذا سميت الدمية المعجزة بهذا الاسم ..

وبعد بحث وجدت ان كلمة "الماميزى" فى المصرية القديمة هو بيت الولادة والذى كان مكرسا للمعبود حورس فى هذا البيت كانت تجرى طقوس "الماميزى" قديما احتفالا بميلاد حورس وهو جزئ من رحم معبد ايزيس المتواجد فى ادفو ..

اذا الماميزى هو مكان ولادة الوعى بلا شك وفى الفيلم هو رمز للامل الذى يبعثه الوعى من حين لاخر الى المنغمر فى بعده المادى على امل ان يستفيق من غيبوبة المادية البحته وينتبة لبعده الواعى بملكوت الكون بعين حكمته ..وذا كان "الماميزى"هو المكان الذى كانت تقام فيه احتفالات تزويج ايست اوزير وايضا بناتج اتحادهم فى شارة الى اتحاد للثالوث المقدس ايست واوزير وحور كثلاث رؤس للمثلث المقدس واذا طبقنا نظرية ما هو فوق هو فى الاسفل فان الثالوث تنعكس صورته فى السماء ليكون المثلث الاخر مقلوب .. باتحادهما ينتج صورة تكاملية ونموذجية لمعنى "انا اكون" وينتج هندسيا الشكل السداسى ..
وفى بيت الولادة او الماميزى تم تصميم اعمدتها وفقا لنظرية المثلث "فيثاغورث" وهو حجرة على شكل مستطيل واضلاعة مكونة من اربعة اعمدة والاخر من خمسة وبمجموعهما ينتج الرقم تسعة وهو تعبير عن الاثير الالهى وبحزف اعمدة الزاوية تكون ناتج جمع اربع اعمدة والثلاثة الاخرى هو سبعة وهو ايضا تعبير عن الارض المادية وتشكل الطاقة عليها كبعد مادى ..

اذا حتى تصميم "الماميزى" جاء للتعبير عن اتحاد ماهو فى الاعلى وانعكاسة فى الاسفل "جب و نوت ..ايزيس المادية واوزوريس الاثيرى ... الخ" ويكون رقم 8 هو الرقم الذى يتوسط المادية والاثيرية وهو رقم اللانهاية او الازلية الذى ينتمى للوعى وعين حورس التى لا تفنى ولا يبطل مفعولها حتى لو تخلى عنها احد العنصريين ..

ولنعود لاحداث الفيلم بعيدا عن اسمه قليلا ونركز على الاصرار على عرض صور لوردة الحياه ولكن بطريقتها الهندوسية البسيطة والتى هى عبارة عن شكل هندسى معقد لفكرة الوجود واتحاد العنصريين والمسماه بى Kundalini وهى نفسها وردة الحياه الموجودة فى معبد اوزوريس ولكن بشكلها المركب ..وما هى الا عبارة عن تكرار للنجمة السداسية فى تشكيل هندسى يشبه الوردة وذلك للتلميح لاهمية فكرة الازدواجية او القطبية فى نشأه الكون ونشأه الوعى .. ولكن ال Kundalini هى ايضا تخضع لاسطورة الفضائين والتى قالو ايضا انها هبطط عليهم كائنات فضائية لتمنحهم هذة الهندسة المقدسة على هضبة التبت ثم ترحل فى سلام بعد ان تزوجت منهم هم ايضا "ارجو مراجعة فكرة الفضائين فى مقالتى السابقة "..

اذا هذا الفيلم ورغم سذاجته للغالبية العظمى من المشاهدين الا انه يحتوى على الكثير من الالغاز ولتعود الى ال Mimzy تلك الدمية العبقرية والتى تعلم كل امكانيات العقل البشرى وقدراته الخفية للتفاعل مع الكون فقد تعمد الكاتب الى انسابها للمستقبل المجهول القادم من الفضاء ايضا ..وكانت هذه الدمى السحرية تحتوى على رمز الحلزونة المرسوم عليها وجاء هذا الشكل فى كثير من المشاهد الاخرى وذلك فى اشارة الى النسبة الذهبية التى تقوم عليها الهندسة الكونية اجمع حيث كان المصريون اول من استجاب لها وشعر بوجودها واستخدمها فى البناء وتحديد مواقع المعابد والاهرامات على حسب الخريطة الفلكية القائمة بالفعل على تلك النسبة الذهبية بمنتهى الدقة لذلك معظم ظهور هذا الشكل فى الفيلم كان فى السماء ويحيطه النجوم ..واذا دمجنا تلك النسبة الذهبية ووردة الحياه او النجمة السداسية نحصل على شكل المكعب ذو الثلاث ابعاد وهو رمزية لعنصر الكربون وهو ببساطة عنصر الحياه وقلب الطبيعة والتى يجب ان نعود اليها من جديد لنتأمل ولنكتشف انفسنا وكوننا ..حيث كان المكعب الذى هبط على الولدين من السماء هو بداية بحثهم عن الحقيقة المطلقة فى الفيلم ..

وحتى لا اطيل اكثر من ذلك الفكرة من هذا الفيلم هو تسفية الحقائق ووضعها فى محتوى فنى مبتذل حتى تنفر من الاهتمام بالفكرة الام للموضوع ويتم ادخال امر رفض لهذه الحقائق الى عقلك بدون وعى من المتلقى انه يخضع لعملية توجية او غسيل مخ فى الواقع ..وهذة من اهم الاسلحة وابرزها التى تستخدمها السياسة العالمية فى وقتنا الحالى ..فقط تأملو كل ما تقع عليه اعينكم لترحمكم عقولكم وارواحكم ..واجعلو من عقولكم دين ومن ارواحكم مذهب ..

ملحوظة:
الفكرة كلها قائمة على القطبية Duality
 فكان المصريون دائما يرو فى الاله انه يحمل صفات كلا من المذكر والمؤنث الموجب والسالب المادة والاثير ..الخ كما انهم ادركو حيادية الاله فهو ليس بمذكر ولا مؤنث ويظل كذلك حتى يومنا هذا ..ولتشابك تلك الفكرة معمقها الذى يصعب ادراكه بسطها المصريون للعامة فى ثوب الثالوثيات "ايست، اوزير، حور ..امون، رع، بتاح .. بتاح، سخمت، نفرتوم" وما هى الا رموز لفكرة القطبية ومعلومات عن نشأه الكون وطبيعة الانسان التى قامت علي ايجاد فكرة القطبية ولذلك هندسيا فان النجمة السداسية والرقم 6 هم من المقدسات وقامت اسرائيل باستعارتها كرمز لمملكتها حتى ننفر من الاقتراب منها لانها فى احضان العو اذا فهى من الاعداء ..ولندرك انه ثأر تاريخى وليس دينى او سياسى ..






اما ال "kundalini "
فما هى الا منظومة خارجية لوحدة واحدة ومتوحدة تحتوى داخلها على فكرة الاذدراجية متكررة فى احجام مختلفة لتعطى بعد اعمق للصورة وكأنها عميقة "حلزونية" ولها ابعاد ثلاثة 3D او ما يطلق علية "الثالوث المقدس"

الفضائيين اصحاب الحضارة والعلوم الانسانية ومنبعها ..

الفضائيين اصحاب الحضارة والعلوم الانسانية ومنبعها ..




فقط عندما اشاهد افلام هوليوود اتوقف عند اصرارهم على التركيز على الحضارة المصرية القديمة فى معظم افلامهم وكأنه لم تخلق حضارة على وجه الارض كى يترصدوها هكذا ويجدو فيها المادة الخام لخيالهم العلمى المزعوم ..وعندما ادقق النظر اكثر الاحظ انهم يبنون افكارهم على جهل اهل الحضارة نفسها بتفاصيل اصولهم وفصولهم ويقومون بتلوين الحق بالبتطل والباطل بالحق ودمج الرموز وتبديلها وتغير المفاهيم التى يستقبلها المشاهد عن اصول الحضارة المصرية القديمة ..ولكنى الان لن اكون بصدد عرض طريقتهم الخبيثة فى استخدام الحق والباسة ثوب الباطل .. بل انظر من زاوية اخرى وهى نواه الفكرة نفسها ..فى اعتقادى الخاص وبناءا على دراستى للنقد الفنى فقد تبينت انه لا وجود لمصطلح خيال فلا يأتى الخيال الا من معطيات الحياه الحقيقية ثم يتم نسج باقى الصورة والحبكة الدرامية عليها .. فلا اسطورة او قصة خيال علمى الا وكانت نواتها حقيقية من ارض الواقع ..

توقفت عند فيلم 10.000BC ولم اشأ ان اتعمق فى الفكرة العامة للفيلم وهى انساب اصول الحضارة وبناه الاهرام لغير المصريين ولا الى الخطأ الفادح لاظهر حيوان الماموث فى هذة الحقبة الزمنية .. ولكنى اردت ان امعن النظر اكثر فى النواه الام التى قامو بنسج تلك القصة عليها ...اقوام غريبة تجول فى الاراضى بطيور عملاقة فى زمن كانت البدائية والجهل يعم الارض ينظر سكان الارض اليهم نظرة استغراب كأنهم كائنات لا ارضية اطلقو عليهم المجنحون الذين هبطو من السماء على ارض الاله ليقومو ببناء جبال الاله على نسق خريطة السماء ..ولم استغرب كثيرا لذلك ولكن قد يقف الكثيرين مستنكرين الفكرة وانساب اصول العلوم للحضارة المصرية القديمة الى الفضائيين ولم يقفو ليتسألو من هم هؤلاء الفضائيوون ..؟

الطيور العملاقى هى نفسها المراكب الشمسية التى كان اجدادنا العظماء يستخدمونها فى التنقل عبر العالم وعمل حملات برية وبحرية من باب العلم واحكام السيطرة على معرفة تفاصيل هذة الكرة الزرقاء الهائمة فى مدارها الشمسى ..اما المجنحون الهابطون من السماء فهم نفسهم المصريين نسبتا الى ايزيس او ماعت المجنحة او رع المجنح المنقوش على معظم مقتنياتهم .. كما ايضا انهم كانو مثل المجنحين فى اثوابهم التى تهفهف مع نسمات الريح فى وقت لم يدرك فيه العالم ما هو فن الازياء بعد ..وجبال الاله هى نفسها الاهرامات .. 

ولكن المقصود هنا رغم الغرض الدنئ للفيلم الا انه بنى على قصة حقيقية وهى قصة عظمة وقادسية مصر والمصريين التى لا يمكن تجاهلها ..وسنتجنب الحديث قليلا عن الفيلم حتى لا يصيح البعض بنظرية المؤامرة وسأشير الى الفضائيين الذين هبطو على ارض بابل من قبل وقامو بتسجيل ذلك الحدث تحت عنوان اسطورة الانوناكى ..


 فضائيون فاضلون قامو بتعليمهم اسس العلوم ومبادئ الحضارة وتزاوجو منهم وبعد ذلك رحلو عنهم بسلام بعد ان وضعو على ارضهم قواعد الانسانية والعلوم ..هل يعقل ان يكون هؤلاء الفضائيون هم نفسهم المصريين برأسهم المدبب للخلف وعيونهم السوداء الواسعة المحددة بالكحل السميك واصابعهم الطويلة لما وضعو فيها من اظافر ذهبية.. الا ترى فى هذه الصورة نفس صورة الفضائيون المنتشرة حاليا فى افلام هوليوود .. وعمالقة لما وضعوعة على رؤسهم من تيجان ذهبية ومجنحيين لملابسهم الفاخرة والمستحدثة فى ذلك الوقت على الجنس البشرى ؟؟


واخيرا يكفينا ما نملكة من مقابر واجساد محنطة فى جبانة العرابة بسوهاج عمرها لا يقل عن 64000 سنة خير دليل على امتلاكنا لجثث الفضايين "المزعومة" المحنطة والمدفونة على اسس فكرية قامت عليها حضارة كيميت كاملة و الذين كانوا حقا يعيشون يوما فى نفس اماكننا كانت لديهم رسالة انسانية سعو الى نشرها فى جميع انحاء العالم فى سلام دون انانية ولا اطماع فى السيطرة على العالم او غزو الجهلاء ..فقط لنتأمل فى صمت تشابه العلوم والحضارات على مستوى العالم فى نفس الوقت دون وجود وسائل الاتصال الحديثة ..


وكان قدماء المصريين بمثابة فضائيين للحضارات الاخرى ...

السر فى انجلاء البصر وعين حورس ..





السر فى انجلاء البصر وعين حورس ..


فنحن نرى فقط ما تراه العين من بعد مادى ناتج نهائى من عملية الدمج بين العناصر الخمسة المكونة للكون .. ولكن اذا دققنا النظر وامعنا من محاولة رؤية تلك الابعاد او لب البصيرة بعيدا عن النظرة السطحية المادية التى تخفى العنصر الخامس والاهم من عناصر الوجود وهو العنصر الاثيرى ...

فورد انه سئل تلميذ احد اساتذته من الكهنة فى مصر القديمة وقال له اين ذهبت الواحد على اربعة وستون الخاصة بعين حورس ..فرد علية الكاهن وقال له لقد اخفاها تحوت ..ومن هنا يأتى التساؤل ماهى قيمة الواحد على اربعة وستون المخفية وماذا تمثل وما ملدولها فى مصر القديمة ..

ولكى نستوعب المدلول يجب العودة الى الفلسفة الرقمية القديمة للمصريين القدماء وهى ستشير الى ان القيمة العددية للكسر 1/64 هو واحد فقط لا غير ..حيث ان 64 تعود الى التسلسل الرقمى 1 ومن هنا تكون القيمة 1/1 اى رمز تكامل المنظومة العقلية والكونية على سواء ..
وبالنظر من ناحية اخرى فان الجزء الذى اخفاه تحوت هو جزء الوعى وبالنظر الى رسم عين حورس سنجد فيها رمز محسوس للفهم ومعروف ولكنة ايضا يظل خفى عن الانظار فقد قام تحوت باحضار عين حورس بعد ان فقدها فى صراعة مع ست وقام بتطيبها واصلاحها واكمل ما نقص منها من القمر واصبحت ترى فى الظلام ..

فقد قام ست بتقطيع عين حورس الى ست اجزاء حيث قرر تحوت جمعهم لاعادة العين المفقودة لحورس وطبقا لنظام الكسور الرقمية عند المصريين القدماء كانت تشرح على عين حورس كما هو مبين بالصورة الاخيرة ومن خلال جمع الكسور المعبرة عن عين حورس (1/2+1/4+1/8+1/16+1/32+1/64=63/64) فيظل هناك كسر 1/64 ينقص عين حورس لتكتمل لتكون 64/64 وهذا هو التعبير عن حكمت تحوت فى اعادة صنع عين حورس من جديد اى ان تحوت اختلق الكسر المنقوص من الفراغ او بحكمتة ..فما هو الشئ الذى وضعه تحوت؟ ولماذا يطلق على العدالة بانها عمياء ونرى شعار المحكمة حتى فى عصرنا الحالى سيدة مربوطة العينين تحمل الميزان ..
فالسر هنا هو ريشة ماعت ووزنها على ميزان الحق وهو وزن البدايات 5/1000 ..فاذا قمنا برسم العين مفرغة من انسان العين وبدون الريشة اسفلها ستعود الى صورتها الاولى بعد ان تضررت من الصراع واذا قمنا برسم انسان العين عن طريق ريشة ماعت ولكن بشكلها المنتظم وليس المقلوب سوف ندرك ان تحوت قام بتطيب عين حورس بالقيمة الرقمية لوزن ريشت ماعت والتى ايضا اشار لها تحوت من خلال القيمة الرقمية 1/64 حيث ان بتبسيط تلك القيمة الرقمية تصبح 1/32 اى انها تعود الى القيمة الرقمية 1/5 باستخدام الجذر الرقمى للاعداد ..ولكن المغزى هنا فى البصيرة امام الميزان وليس البصر فهذا هو التفسير لكلمة تعمى القلوب ..

وتبقى عين حورس والقلب والميزان الكونى وريشة ماعت هو السر ..


المعرفة هو ان تتعلم اشياء جديدة والحكمة هو ان تعرف متى تستخدم هذه المعرفة قمة الحكمة والمعرفة هو ان يدرك الشخص كم جهله الشخصى  * وليس كل ما يعرف ويدرك يقال *

انا ربكم الاعلى ..





انا ربكم الاعلى ..

الوعى الجمعى الحديث اصبح فى حالة من التخبط ما بين الربوبية والألوهية واصبح اغلبنا يخلط ما بين الرب والإله ..ولكن الفرق بين الرب والإله هو شتان ما بينهما .. فدائما الإله يصلح ان يكون رب لانه المصطلح الاشمل والاعم والاعلى ام الرب لا يكون إله الا اذا كان فى اصلة إله ..
اما عن الفكرة الاخرى الشائعة بيننا وبين المسلمين هى فكرة تعدد الاله عند المصريين ويكادون يجزمون ان المصريين كانو يخضعون لفكرة تعدد الأله طبقا لنصوص القرأن الكريم ويديرو ظهورهم عن اى لفت انظار لفلسفة المصريين القدماء ووقف بهم الزمن عند الفكر الوثنى وتعدد الأله ..

ومن هنا ظهر همجيه تنسيق الفكر التاريخى وتسلسل الاحداث ايضا بالنسبة للفترة الاخيتاتونية واصبح هو موحد العقيدة ومنقذ مصر من التعددية ايضا قامو بادعاء النبوة والصلاح فى تلك الفترة ايضا .. زورا وكذبا التعددية فى مصر كانت تعددية ارباب والرب المجرد من الالوهية يقدس ولا يعبد لانه هالة نورانية لتجلى الاله على الارض وليس هو الكينونة الالهية نفسها .. 

كما ان الارباب "النترو" كانت رموز واشارات عن الاعمدة الكونية العظمى التى تحيط بالانسان بل كينونة الانسان نفسة ايضا .. بالاضافة الى وحدانية الاله اى رب الارباب الذى امن المصرببن بوجودة حق ايمان..واذا كانت هذه هى العقيدة المصرية فماذا كان اخناتون يحمل من فكر جديد للتوحيد ؟ هل هناك توحيد وتصوف وارتقاء وتقديس للملاكوت الاعلى وللنقاء الروحى اكثر من ذلك .. 

حيث اظهرو تجليات الاله فى كل عنصر من عناصر الحياه والكون من حولهم وجعلوها ارباب تقدس وتحترم كما يحترم الموظف رب عملة ويخضع لاوامرة ولثوابة وعقابة وكما يحترم الولد ابوه وامة ويقدسهما ويتقبل منهم النصيح والتوجية نظرا لرؤيتهم الاشمل له ..اذا الفترة الاخيتاتونية كانت فترة تحمل شعار "انا ربكم الاعلى" وطبقا لما ورد من ترانيم اخناتون كان يوصف فيها اخناتون بابن الإله .. اى رب الارباب على الارض .. فحدث ولا حرج ..
ترجمة نصوص حائط المدخل لمقبرة آن نفرحتب " 31 ديسمبر 1985 .
(1)فصل (من) حياة آن نفرحتب الصغير (خلال) حكم (2) الملوك رمسيس السادس (و) رمسيس السابع (و) رمسيس الثامن (3) (ايها) الاله الحق " نو" (ايتها) الألهة المشاركة فى مجمعه
المقدس (4) "خيبرا" (و) "تحوت" (و) "ماعت" (و) " شو" (و) " تفنوت " (5) (و) "رع" (و) "جب" (و) " اوزيريس" (6) (يا) اسماء " نو" الكل
واحد والواحد احد هو " نو" ..

سر النصوص الجنائزية فى حضارت مصر القديمة ..




سر النصوص الجنائزية فى حضارت مصر القديمة ..
هل هو خوف من مجهول ام تقديس لبعد فلسفى اعمق من مجرد تقديس الموت بهيئته الظاهرية..؟ أدرك اجدادنا العظام ماهى الحياه وماهو سر البشر والروح البشرية المحرك الرئيسى لهذا الكائن.. وأدركوا ايضا اننا مجرد كيانات من الطاقة المتحركة على سطح الارض..
ولكن اذا كنا هالات من الطاقة متجسدة فى بعدها المادى والملوس وبناءا على نظرتهم للطاقة انها لا تفنى ولا تستحدث من العدم.. فوجدوا انفسهم امام سؤال مهم اذا كنا لا نفنى فإلى اين سنكون بعد الانتقال من ذلك البعد المادى الملموس ..
سنكون تحت التراب بلا فائدة او معنى؟ ولكن كيف واين طاقتنا ؟ وكيف سيتم التحكم فى طاقتك “روحك” بعد الانتقال الى البعد الاثيرى؟
وما كان للسؤال رد سوى العمل على تلك الطاقة والبدأ فى جعلها طاقة ايجابية اخلاقية تهيم فى ذلك الكون سعوا الى تنمية العقل الباطن او العين الثالثة عن طريق لمسها برموز مجسدة يسهل على العقل الواعى ترجمتها وفهمها ويسهل على الانسان البسيط الذى يعيش خارج البيت الروح فهمها والتواصل مع بعدها الاثيرى عن طريق عقلة الباطن او عينه الثالثة والتى تكون جلية بعد فناء العين المادية..
ولذلك اطلقوا على الموت الخروج الى النهار حيت تعود الروح الى اصولها كطاقة نورانية تعود الى رع فتتضح الرؤية اكثر لهذا الكيان الهائم من الطاقة ويشعر بمفعول عينه الثالثة “عين حورس” اكثر واكثر فى بعدها الاثيرى ..
اذا حاول القدماء عيش الحياه المادية بكل معناها وعيش الحياه الاثيرية ايضا فى نفس الوقت معا جنبا الى جنب فى محاولة لتقنين بعدهم الاثيرى وامداده بالطاقة الايجابية ومحاولة تجنب تحولهم لطاقة سلبية تنبع من قلوبهم فتخونهم ريشة ماعت وقت الحساب فيخسروا قلوبهم بيت الروح فى الجسد الانسانى وشمس الجسد التى تنبض بها حياه الانسان ببعديها المادى والاثيرى..
ومن تلك الفكرة استمد المصريون القدماء افكارهم عن الكون بما ان الانسان النسخة المصغرة للكون كما قال امحتب فبدأ بالنظر للبعد الاثيرى ولطاقة الكون وبنوا علومهم وكياناتهم وفلسفتهم التعبدية على هذا المنطلق .. “الطاقة “
اخيرا وليس بآخراً احترام المصريين لحياه العالم الاخر لا تعنى خوفهم من الموت بقدر ما تعنى تقديسهم لتحرير الروح من المادة وعودتها لاصولها كطاقة كونية ..